إعلام: هجمات “أنصار الله” تترك الاتحاد الأوروبي من دون غاز
أفادت وسائل إعلام غربية، أن الاتحاد الأوروبي يواجه خطر البقاء من دون غاز، وسط الهجمات التي تشنها جماعة “أنصار الله”، على السفن في البحر الأحمر.
وتمر الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي بانتظام عبر البحر الأحمر، وقد “تم بالفعل إلغاء العديد من شحنات الغاز إلى إيطاليا”، بحسب وسائل الإعلام.
وأشارت وكالة “أسوشيتيد بريس”، إلى أن الهجمات التي تشنها جماعة “أنصار الله” في اليمن، هي بسبب حرب إسرائيل مع “حماس”، “وتشكل تهديدًا جديدًا لمستقبل إمدادات الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، والذي يعتمد على الغاز الطبيعي المستورد لتشغيل المصانع وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل”.
وأضافت الوكالة أنه وسط هجمات “أنصار الله”، تقوم العديد من شركات الشحن وبعض شركات الطاقة بإعادة توجيه السفن إلى جنوب القارة الأفريقية، بدلًا من المرور عبر قناة السويس شمالي البحر الأحمر، ويلاحظ أن إعادة توجيه السفن، على هذا النحو، يطيل الرحلة إلى أوروبا من الموردين في الشرق الأوسط، لمدة أسبوع أو أكثر، وهذا “يزيد تكاليف النقل”.
ونقلت الوكالة عن كوشال راميش، نائب رئيس أبحاث الطاقة في شركة “ريستاد إنرجي”، قوله إن “الإغلاق المطول لطريق البحر الأحمر من الشرق الأوسط يخلق خطرًا على الإمدادات إلى أوروبا”.
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت “أنصار الله” استهداف 23 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت الجماعة اليمنية، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” إسنادًا للفصائل الفلسطينية المسلحة في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتسيطر الجماعة، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.