وفد أمريكي في تل أبيب لبحث ضم الضفة.. واشنطن تطرح خطة تدريجية وتقترح تأجيلاً حول غور الأردن

باشر وفد أمريكي برئاسة المبعوث الخاص آفي بيركوفيتش، الأحد 28 يونيو/حزيران 2020، مباحثات مهمة مع المسؤولين الإسرائيليين، حول بدء تنفيذ مخطط ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.

سيمكث الوفد الذي يضم السفير الأمريكي ديفيد فريدمان ومسؤول لجنة الخرائط سكوت فايث، عدة أيام في تل أبيب، سيلتقي خلالها  رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وشريكه في الائتلاف الحكومي وزير الدفاع بني غانتس، حسبما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية.

تردد أمريكي: تأتي مهمة الوفد بعد إجراء مداولات في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، لم يتقرر فيها إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر بعد للشروع في ضم مناطق في الضفة الغربية، وفق خطة الرئيس ترامب المسماة “صفقة القرن”، والتي تتيح لأسرائيل ضم 30% من الضفة الغربية، بما في ذلك مناطق الأغوار وشرق القدس ووسط الضفة الغربية.

الصحيفة أشارت إلى أن “الجانبين الإسرائيلي والأمريكي يبحثان خططاً مختلفة، بدءاً من إمكانية تنفيذ الخطوة الكاملة بفرض السيادة على 30% من المنطقة، على دفعة واحدة، أو تقسيمها إلى دفعات”.

بحسب الصحيفة فإنه “يوجد تردد حيال غور الأردن، بسبب حساسية موقف المملكة الأردنية، موضحة أن اقتراحاً آخر يقضي بضم المستوطنات الواقعة في عمق الضفة في الوقت الحالي”.

شهران لثلاثة: وتأكيداً لما ذهبت إليه الصحيفة رجَّح وزير الاستخبارات الإسرائيلية، إيلي كوهين، الأحد، المضي قدماً في تنفيذ خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل خلال شهرين أو ثلاثة.

جاء ذلك وفقاً لما نقلته هيئة الإذاعة الإسرائيلية على لسان الوزير، حيث قال إنها “فرصة تاريخية أصبحت مواتية أمام دولة إسرائيل لدفع هذه الخطة قدماً حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.

خطة الضم: يذكر أن نتنياهو اتفق مع غانتس في أبريل/نيسان الماضي، على أن تبدأ عملية الضم أول الشهر المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.

إلا أن عدم التوصل إلى اتفاق إسرائيلي–أمريكي حول خرائط الضم، خصوصاً مع انشغال الإدارة الأمريكية بما تواجهه من أزمات تتعلق بانتشار فيروس كورونا، والاحتجاجات الشعبية، واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، والخلافات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، وبعض الردود الخارجية الأوروبية والعربية، قد دفع نتنياهو إلى التراجع وطرح سيناريوهات أخرى للضم، أحدها لا يعدو كونه خطوة رمزية.

من جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حِلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة، إن قامت إسرائيل بتطبيق خطتها لضم الضفة الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى