مسؤول سوداني يكشف تفاصيل زيارة وفد إسرائيلي لبلاده: طابعها عسكري بحت

كشف عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان، الأحد 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل الخرطوم، الإثنين الماضي، ولم تعترف الحكومة السودانية بوجوده، قد  زار منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة، في زيارة وصف طابعها بـ”العسكري البحت”. 

مجلس الوزراء السوداني كان قد نفى، الإثنين  23 نوفمبر/تشرين الثاني، علمه بزيارة وفد إسرائيلي للبلاد، في الوقت الذي أكدت وسائل إعلام عبرية أن تل أبيب أرسلت أول وفد إلى السودان للاتفاق على اتخاذ خطوات نحو إقامة علاقات طبيعية، فيما كشف مصدر لـ”رويترز” أن الوفد وصل الخرطوم لبحث التعاون الاقتصادي والإنساني، ولم يشر إلى الجانب العسكري.

زيارة عسكرية: في مقابلة مع صحيفة “حكايات”، الخاصة، نُشرت الأحد، قال الفكي إن زيارة الوفد الإسرائيلي “ذات طبيعة عسكرية بحتة، وليست زيارة سياسية”، مضيفاً أنه “لا يمكن الحديث عن تفاصيلها في الوقت الحالي”.

لكن الفكي أوضح أن الوفد الإسرائيلي بدأ زيارته للسودان بجولة على منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة، والتقى فيها بعسكريين، مشيراً إلى أن اللقاء لم يناقش أي جانب من الجوانب السياسية المتعلقة بالتطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، دون تفاصيل أخرى عن المنظومة أو زمن الزيارة.

ورداً على سؤال حول إدارة المكون العسكري في مجلس السيادة لملف التطبيع مع إسرائيل بعيداً عن المكون المدني، أكد الفكي  على أن “هذا الحديث غير صحيح، فكل أعضاء مجلس السيادة من مدنيين وعسكريين مشاركون في ملف التطبيع، بالإضافة إلى وزارة الخارجية”، حسب قوله.

زيارة لم يصرح بها رسمياً: الإثنين، قالت هيئة البث العبرية (رسمية)، إن “وفداً إسرائيلياً غادر إلى السودان”، لكن مجلس الوزراء السوداني نفى في اليوم ذاته علمه بزيارة الوفد للبلاد.

حيث نقل موقع “سودان تربيون” عن وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، قوله آنذاك: “مجلس الوزراء ليس لديه أي علم بزيارة وفد إسرائيلي (للسودان)”.

وأضاف صالح: “لم تنسق معنا أية جهة في الدولة بشأنها، ولا نعلم بتكوين الوفد، ولا الجهة التي دعته واستقبلته”.

فيما قال مصدر لـ”رويترز”، طالباً ألا يشار إليه باسمه أو جنسيته، إن إسرائيل أرسلت أول وفد إلى السودان، الإثنين؛ لبحث التعاون الاقتصادي والإنساني المحتمل، وإن المحادثات تركزت على الكيفية التي يمكن أن تدعم بها إسرائيل الزراعة والأمن الغذائي وإمدادات المياه والرعاية الصحية في السودان.

وأضاف أن الوفد الإسرائيلي اجتمع أيضاً منفرداً، مع ممثلين للسفارة الأمريكية في الخرطوم.

يشار إلى أنه في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن السودان تطبيع علاقته مع إسرائيل، ليكون بذلك البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع العلاقات، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020)، فيما أعلنت قوى سياسية سودانية عدة رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى