رئاسيات الكونغو.. تشيسيكيدي يغامر بولاية ثانية في زمن الانقلابات
أعلن الائتلاف الحاكم بالكونغو الديمقراطية رسميا، الأحد، ترشيح الرئيس فيليكس تشيسيكيدي في الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام الجاري.
وشهدت الولاية الأولى لتشيسيكيدي قائمة طويلة من الأزمات الأمنية والاقتصادية، ففي سنوات حكمه الأولى تفشى فيروس كوفيد عالميا، ومحليا تفشى فيروس إيبولا في البلد الذي يعد أكبر مورد للكوبالت وثالث منتج للنحاس في العالم.
وفاز تشيسيكيدي بفترة ولاية أولى في انتخابات 2018، وسط تنازع بشأن النتيجة، فيما تشهد القارة سلسلة من الانقلابات كان آخرها في الغابون، بعد أن أزاح الجيش الرئيس عقب انتخابات مشكوك في نزاهتها.
وجرى ترشيح تشيسيكيدي بالإجماع اليوم الأحد، لخوض الانتخابات المقرر إجراؤها 20 ديسمبر/كانون الأول المقبل، خلال المؤتمر العام للائتلاف الحاكم الذي يضم شخصيات ذات ثقل سياسي مثل وزير الدفاع جان بيير بيمبا ووزير الاقتصاد فيتال كامهيري.
وقال أندريه إمباتا، المتحدث باسم حزب تشيسيكيدي، وسط هتافات حشد تجمع في سرادق بقصر الشعب في كينشاسا “اختير فيليكس تشيسيكيدي مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية نيابة عن الاتحاد المقدس (الائتلاف الحاكم) للأمة”.
وتعهد تشيسيكيدي، نجل إتيان تشيسيكيدي زعيم المعارضة المحبوب لفترة طويلة في الكونغو، بالقضاء على الفساد والاستبداد ورفض اتهامات جماعات حقوقية ومنتقدين بأنه لم يلتزم بوعوده.
وأكد أحد منافسيه الرئيسيين الزعيم المعارض مارتن فايولو، الذي خسر أمام تشيسيكيدي في 2018، أمس السبت، أنه سيرشح نفسه في الانتخابات بعد تهديد في وقت سابق بأنه سيقاطعها احتجاجا على تزوير مزعوم يرتبط بتسجيل الناخبين.