سياحة وسفر

لن تصدق.. ميت يحقق أمنيته في السفر برحلة لجثته عبر أوروبا

عثرت الشرطة على جثة مخبأة في سيارة رجل بعد اصطدامه بسيارة أخرى في حادث بإحدى القرى السياحية في إسبانيا، رغم محاولته الفرار لاحقا منهم، ليتضح أن وراء هذه الجثة قصة مثيرة للجدل وأن محاولة الفرار ليست إلا خوفا من عدم حصوله على نتائج لمسحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ووفقا لصحيفة ميرور البريطانية، اصطحب الرجل البالغ من العمر 66 عاما جثة صديقه الذي توفي عن عمر يناهز 88 عاما خلال رحلة في جميع انحاء أوروبا، وقام بتخبئة الجثة تحت غطاء في مقعد الركاب.

ورغم تحلل الجثة وانبعاث روائح كريهة منها إلا أن هذه الرحلة الغريبة من نوعها والمثيرة للجدل كانت برغبة الرجل المتوفي، والذي طلب ذلك من  صديقه كإحدى رغباته في قائمة أمنياته الخاصة، ويعتقد أن الراحل هو مواطن سويسري يدعى “هانز رولز توبنبرجر” توفي قبل 3 أسابيع من اكتشاف جثمانه.

وألقي إلقاء القبض على صديقه الإسباني الذي لم يذكر اسمه، بعد الحادث في إسبانيا، وقال للشرطة إنه كان يحقق أمنية صديقه المتوفي الأخيرة وهي القيام برحلة في جميع أنحاء أوروبا ومعه جثته.

واستكملت الشرطة التحقيق في الأمر من خلال مصادرة الأوراق الرسمية وتوثيق كامل للبلاد التي زارها خلال رحلته الغريبة وكذلك سماع الشهود، وشملت رحلته إيطاليا ومنطقة في إسبانيا ومدريد، ولم يتضح إذا كان الرجل قد توفي قبل بدء الرحلة أو أثناءها.

وتقول الشرطة إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الوفاة مريبة، لأنه لم يتم الإعلان عن نتائج تشريح الجثة بعد، وتم القبض على لاسائق في الخميس الماضي، في نقطة تفتيشية تابعة للشرطة الإسبانية. ووفقا لتصريحات السائق، قال إنه حاول تجنب الشرطة الإسبانية لأنه لم يكن يحمل دليلا على اختبار فيروس كورونا السلبي وأنه غير خائف من وجود جثة صديقه معه.

وما زالت الشرطة في انتظار نتائج تشريح الجثة، وفي حال كانت الوفاة طبيعية فلن يواجه السائق أية مشاكل قانونية حال عدم وجود تهم أخرى، فإن السفر مع جثة في سيارة لا يُصنف جريمة بموجب القانون الإسباني إذا كانت الوفاة نتيجة لأسباب طبيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى