هانيبال، نجل العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، يقفز إلى صدارة عناوين الأخبار في الآونة الأخيرة، على خلفية قضية احتجاز “غريبة” بلبنان.
إذ بثت قناة لبنانية، أمس، صورا قالت إنها حديثة لنجل القذافي في مقر احتجازه “تحت الأرض” في بيروت، فيما الرجل يشتكي من ظروف احتجازه.
وقالت قناة الجديد، إن هانيبال يعاني ظروفا صحية صعبة، ومحتجز في غرقة تحت الأرض، تتسع لبعض الاحتياجات والأدوية، وتتضمن حمامًا بكرسي أرضي.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تزعم وفاة القذافي الابن في السجن. لكن النائب العام اللبناني، غسان عويدات، قال حينها في تصريحات إعلامية إن هانيبال بخير وبصحة جيدة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، دخل هانيبال القذافي، الابن الخامس للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إضرابًا عن الطعام، في السجن اللبناني، مما أدى إلى تدهور صحته، بحسب محاميه بول رومانوس.
وفي حينه، قال محامي القذافي الابن، إن “الطبيب يفحص موكلي يوميا”، مضيفًا: “إلى جانب إضرابه عن الطعام، يعاني موكلي من آلام حادة في الحوض والعمود الفقري (..) إضافة إلى صداع وآلام بالعضلات”.
وأوضح رومانوس: “اشتد ألمه بمرور الوقت نتيجة لسجنه منذ ثماني سنوات، وعدم تعرضه لضوء الشمس والظروف التي يعيش فيها”.
جدل سياسي
وفي نفس الشهر، ظهر رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في ليبيا، عبد الحميد الدببية، في مقطع عبر منصة “تيك توك”، مع شاب ليبي يقيم في روما، تحدثا عن قضية هانيبال معمر القذافي.
وفي المقطع المتداول، أعلن عبدالحميد الدبيبة، تشكيل لجنة لمتابعة وضع هانيبال نجل العقيد الراحل معمر القذافي المسجون في لبنان منذ سنوات.
وبحسب المقطع، فإن الدبيبة قال: “هانيبال ولد معمر القذافي، وليس شخصية عادية والحقيقة تبهدل (مر بظروف سيئة) في لبنان (..) هو غير محتجز لدى الحكومة اللبنانية”.
وأكد رئيس الحكومة منتهية الولاية، أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي بشأن القضية، قائلا: “تحدثت مع رئيس وزراء لبنان.. وشكلنا لجنة ستسافر إلى هناك لمتابعة القضية”.
وما إن تداولت وسائل الإعلام الليبية تصريحات الدبيبة، حتى خرج المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، نافيًا ما جاء فيها.
ووفق رويترز، اعتُقل هانيبال في لبنان بعد أن اتهمه المدعي العام بإخفاء معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر، وهو رجل دين شيعي لبناني اختفى خلال رحلة إلى ليبيا في عام 1978.
في المقابل، يقول هانيبال إنه ضحية للظلم ومتهم بتهمة لم يقترفها.
وكان عمر هانيبال لم يتجاوز العامين وقت اختفاء موسى الصدر.
