فشة خلق :لو لم أكن مصريا لتمنيت أن أكون مصريا

بقلم : أديب الطهقان

بصراحتي الشديدة مارأيته من انجازات أذهلت العالم بأجمعه في عهد الرئيس القائد والجهبذ طبيب الفلاسفة عبدالفتاح السيسي، والذي شهدت البلاد في فترة حكمه ما لم تشهده في عهد من سبقوه، من نهضة علمية وثقافية أي على جميع الأصعدة المرئية منها وغير المرئية.

فلقد بنى الرجل جسورا في كل مكان دون استثناء واقتربت من شرفات العمارات وذلك استشعارا منه بالتسهيل على المواطن في الوصول إلى عمله وهدفه دون عناء، ففي الذكاء لم يسبقه احد في العالم إلى هذا، حيث تطل شرفة الشقة على الشارع مباشرة ومنها تأخذ المواصلات والتي جعلها بأسعار رمزية استشعارا بتكاليف الحياة الغالية، وعن قطاع الصحة قام ببناء المستشفيات على أحدث طراز من تجهيزات ورعاية ووفر لكل مريض سرير بالإضافة إلى سرير لمن يرافقه والعلاج بالمجان، وعن التعليم وما أدراك ما التعليم فهو بكل فخر بالمجان، كما أن هناك أنظمة تعليمية ليس لها مثيل وفي اعتقادي أن من صنف فنلندا في المركز الأول في أساليب التعليم قد أخطا أو لم يكن بالقدر الكافي من الحيادية وكان لابد من إعطاء هذه المرتبة لمصر السيسي، أما في أي مكان، أصبح المواطن يأكل اللحوم سبعة أيام وأحيانا من رخصها قبل الأكل وبعده،كما أن المصانع ازدهرت وشيد 9000 مصنع في فترة زمنية قياسية، حتى أن الصين لم تستطع أن تنافس السوق المصري، واتى بالسياح من كل حدب وصوب للتمتع بكل هذه الخدمات التي لن تجد لها مثيلا في اعتى الدول السياحية، أما في  التقدم العلمي والاكتشافات فأختصر المشهد في جهاز علاج الفيروسات بمختلف أنواعه ودون استثناء جهاز الطبيب العظيم عبد العاطي كفته وأخيرا وليس آخرا خلطة الشلولو لإنقاذ العالم من جائحة كورونا والله يستر من القادم.

عندما خرج السيسي وهو وزير دفاعه وطالب باعطائه أمرا وتفويضا أيضا لمواجهة الخطر و الإرهاب المحتمل وقام بما قام به تحت مسمى لم نعرفه إلى يومنا هذا ما طبيعته ولا نوع الإرهاب الذي سيقضي عليه دون إن يرف له طرف عين وخرج جميع المهللين والمباركين لهذه الخطوة ومعهم جميع المتآمرين، وحصل ما حصل وسمها ماشئت انقلابا ثورة تصحيحة فلن يغير من الحقائق والواقع الأليم والحضيض الذي وصلت إليه الدولة في ظل قيادة سيادته والرؤيا المبنية على لا شيء سوى جعجعات إعلامية يطلقها كلما سنحت الفرصة وكلمات يرددها ليدغدغ مشاعر البسطاء من حين إلى حين وأوهام في صيغة أحلام يتلاعب بها على عواطفهم، لما ما ذكرته في مقدمتي هي تمنيات ممزوجة بكوميديا سوداء تعكس واقعا ليس مأسوفا عليه ولا يدعو للشفقة لما وصلت إليه البلد من أوضاع مأساوية وتثبتها كل التقارير الدولية للتدهور الذي وصلت إليه في كل المجالات دون استثناء، في كل يوم مشاهد لفيديوهات لأناس ماتوا على أعتاب المستشفيات أو مناشدات لأناس ضاقت بهم السبل مصابين بكوفيد المستجد، وضع يرثى له ينتظرون الموت وان يقدم لهم احد يد العون ولان الرئيس أرسل معداته وكماماته إلى من يستحق الحياة من الشعوب الأخرى وتركهم يناشدون ويستعطفون جلاديهم ليرحموهم،، ،

ومن الغريب أن الرئيس لم يخرج عليهم يطالبهم بتفويض لمواجهة الوباء المحتمل وبكل حزم وشدة، ولا الشعب خرج ليطالبه بمواجهته ، أن كل ما حدث ويحدث هو نتاج لخيارات هذا الشعب الذي غيب وهمش طويلا وعندما استيقظ وانتزع إرادته بنفسه تآمر عليه كل المنتفعين لإدخاله في موت سريري ويبيعوا أعضاءه لمن يدفع ثمنها، فلا تلوموا غيركم لجرائمكم في حق أنفسكم والأجيال القادمة ولا تظنوا أن من باع أرضكم وماءكم وساوم على مرضكم أن يهمه أمركم ولا تنسوا أن تغنوا تسلم الأيادي لما انتم فيه ووصلتم إليه.

المقالة لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي صاحبها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى