إحياءً للذكرى السابعة والسبعين للنكبة، نظمت أكاديمية دار الثقافة في سوريا ندوة بعنوان “أسئلة النكبة، وأسئلة والمستقبل” في مقرها بمخيم اليرموك. استضافت الندوة الباحث أبو علي حسن، وحضرها نخبة من المثقفين والمهتمين وقادة العمل الوطني الفلسطيني.
أدار الحوار وقدم الندوة الكاتب الصحفي محمد حسين، الذي استهل حديثه بالتساؤل المحوري حول استمرار النكبة بعد مرور سبعة وسبعين عامًا، وعما إذا كان ذلك يعود إلى ضعف القيادة الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني أو إلى ضعف وتآمر العالم العربي والدولي على القضية الفلسطينية.
من جانبه، استعرض الباحث أبو علي حسن المراحل التاريخية التي سبقت النكبة، بدءًا من ثورة الإصلاح الديني بقيادة مارتن لوثر وبشارته بأرض الميعاد لليهود، مرورًا بحملة نابليون على عكا وطلبه دعم اليهود لتحقيق حلمهم بأرض الأجداد، وصولًا إلى وعد بلفور المشؤوم.
كما أكد الباحث على أهمية سلاح الوعي في مواجهة المشروع الصهيوني، وألمح إلى الدور الحيوي لترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال. وشدد على ضرورة حفظ الوجود الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة، في ظل مشاريع التهجير والتصفية التي يشنها الاحتلال وحلفاؤه.
وتطرق حسن إلى أهمية الجبهة الثقافية كضمانة استراتيجية لإدامة الصراع وحفظ الهوية والوجود الفلسطيني. وفي ختام الندوة، شهدت قاعة الأكاديمية نقاشًا واسعًا وعميقًا وحيويًا من قبل الحضور.
