ميقاتي: حل أزمة النزوح ممكن عبر ترحيل السوريين إلى بلدهم ومناطقهم الآمنة
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أنه استمع خلال زيارته للبطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، إلى الهواجس الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، معربا عن أمله في حل دائم في ظل الدولة القوية والقادرة.
وأكد ميقاتي، في تصريحات له بعد اللقاء مع البطريرك الراعي، نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن “جريمة قتل باسكال سليمان، مدانة بكل المقاييس، ولا سيما أنها تأتي بالتزامن مع ذكرى بداية الحرب الأهلية الأليمة في 13 نيسان”، موجها نداء إلى الجيل الذي لم يكن شاهدا على 13 نيسان، بأن يأخذ العبر، ودعا القيمين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ضبط الوضع من خلال الإشراف على ما يتم تداوله.
وردا على سؤال حول تلقي لبنان تهديدات بأنه سيُدمر في حال شارك في الرد الإيراني على إسرائي،ل قال ميقاتي :”لا تهديدات مباشرة، ولكن التهديدات التي تطلق هي نوع من الحرب الاستباقية، لأنه في العمل الحربي أهم عنصر هو المفاجأة ولم يعد هناك من مفاجأة، لا أعرف إذا كانت ستحصل ضربة، ولكن عنصر المفاجأة لأي ضربة لم يعد موجودا، وبالتالي ما قيل وما يقال هو من باب الردع الاستباقي”.
وبشأن أزمة النازحين السوريين، شدد ميقاتي على أن “لبنان سيقوم بوضع حل لهذه الأزمة من خلال الاتصالات”، مشيرًا إلى أن “الحل يبدأ باعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة لترحيل السوريين، الذين قدموا إلى لبنان تحت عنوان لاجئين”، مضيفا أنه” يجب التمييز بين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية والذين يعملون ويساهمون في الاقتصاد وبين الذين يدخلون تحت عنوان لاجئين ونازحين بهدف الاستفادة من هذا الموضوع”.
وتابع ميقاتي، قائلا: “عندما تصبح هناك مناطق آمنة في سوريا واعتراف دولي بهذا الموضوع، سيتم ترحيل معظم السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدون أي عمل أو لا يكونون في لبنان تحت غطاء قانوني ومن لديه إقامة وإجازة عمل ويعمل ضمن القانون فنحن نحترمه مثلما نحترم أي مواطن عربي آخر”.
وخلص ميقاتي، بالقول إن “لا شيء يوحد اللبنانيين حاليا أكثر من موضوع النازحين، ومن خلال الاتصالات الدولية التي نقوم بها نسعى إلى البدء بما يلزم في هذا الملف”.