مسؤول أممي: الأوضاع في شمال قطاع غزة أكثر من كارثية
قال مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة جورجيوس بتروبولوس إن الجزء الشمالي من القطاع يعاني كثيرا، واصفا الظروف في المنطقة بعد تجدد القصف بأنها “أكثر من كارثية”.
وفي مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، وصف مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية العاملين في المجال الطبي وهم يحتمون في منشآت تعرضت للقصف، والتأخير المتكرر في عمليات الإجلاء الطبي، ونقص الغذاء والوقود وغير ذلك من المساعدات، بأنه أكثر من كارثي.
وذكر مكتبه يوم الثلاثاء أن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبا عاجلا لمساعدة الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض في جباليا.
ويعاني مستشفى كمال عدوان، المستشفى الوحيد المتبقي في المنطقة، من نفاد الإمدادات الطبية الرئيسية والأدوية.
وأضاف المسؤول الأممي بشأن ذلك: “بعد أيام من زيارة المستشفى كجزء من مهمة طبية لإجلاء 14 مريضا ومرافقيهم، رصدنا ثقوب رصاص في كل مكان، وهناك نازحون في الممرات.. إنه مستشفى يتعين عليه رعاية الموظفين والمرضى، والأمر الأكثر تعقيدا ليس لديهم طعام”.
ووصف كيف حوصر في المستشفى طوال الليل أثناء مهمته، قائلا: “نمنا في سيارات داخل المستشفى، كانت تلك الليلة صاخبة للغاية، قالوا إن المستشفى آمن، لكننا كنا نسمع إطلاق الصواريخ والقصف والانفجارات الضخمة”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أحدث تحديث له إنه “حتى يوم الاثنين كان لا يزال هناك 100 مريض في المستشفى”.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، الدكتور حسام أبو صفية، إن”ما يحدث في شمال غزة لا يستوعبه العقل البشري”، مطالبا بفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الطعام.
هذا وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني مساء اليوم الأربعاء، إصابة عدد من طواقمه في محافظة شمال قطاع غزة بعد استهدافهم بشكل مباشرة بصاروخ من طائرة إسرائيلية مسيرة.