قوات الأمن تفرِّق تظاهرات معارضة للسيسي.. ومحمد علي يوجه رسالة للمتظاهرين
فرَّقت قوات الأمن المصرية تظاهرتين خرجتا تطالبان برحيل الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، واعتقلت عدداً من المتظاهرين، في الوقت عينه تشن حملة أمنية على بعض المنازل بالقاهرة لاعتقال المعارضين، بينما وجَّه رجل الأعمال والفنان محمد علي رسالة جديدة للمصريين.
تفريق تظاهرات معارضة للسيسي
إذ قالت شبكة «الجزيرة» إن الأمن فض تظاهرة بمركز الصف في محافظة الجيزة، واعتقل عدداً من المحتجين، كما نشرت مقطع فيديو يُظهر إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
فيما أكد الحساب الرسمي لحركة «الاشتراكين الثوريين» تفريق تظاهرة أخرى بمدينة حلوان (جنوب القاهرة).
وأكدت صحيفة «العربي الجديد» نقلاً عن مراسلها، تنفيذ قوات الأمن حملات اعتقال موسعة، ومداهمة شقق سكنية في القاهرة، بالتزامن مع خروج التظاهرات. كذلك أشارت الصحيفة إلى منع قوات الأمن التجمع أمام المساجد الكبرى في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية.
رسالة جديدة للمتظاهرين من محمد علي
وجَّه محمد علي رسالة جديدة للمصريين، ظهر الجمعة، جدد فيها دعوته للتظاهر ضد السيسي، مشيراً إلى انتظار العالم التظاهرات السلمية، مستشهداً بتغريدات كتبها نواب الكونغرس الأمريكي دعماً للاحتجاج السلمي.
وقال إن السيسي خائف من الشعب، والتظاهر بإشارته إلى مقطع الفيديو المتداول له من المطار، صباح الجمعة، عقب عودته من أمريكا، والذي طلب فيه تفويضاً جديداً من المصريين.
وطالب «علي» الرئيس المصري بكفالة حق المواطنين في الاحتجاج والتعبير عن آرائهم بحرية، مؤكداً أن السيسي «خائف من الشعب المصري ويتاجر به».
كذلك تحدث محمد علي عن التخطيط المتعمد للتظاهرات المؤيدة للسيسي التي خرجت، اليوم الجمعة، في عدة مناطق، وأبرزها المطار في استقبال السيسي، مع تشديد القبضة الأمنية على الشوارع والميادين لمنع التظاهرات المعارضة له.
إغلاق الطرق المؤدية لميدان التحرير
وصباح الجمعة، أغلقت قوات الأمن المصرية الطرق المحيطة والمؤدية لميدان التحرير في العاصمة القاهرة، تحسباً لوصول التظاهرات إليه، حيث يمثل الميدان رمزاً لثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
كذلك أعلنت هيئة مترو الأنفاق إغلاق محطات الأوبرا والسادات وعبدالناصر وعرابي وسط القاهرة، وقالت الهيئة إن الإغلاق المفاجئ للصيانة.
ورغم ذلك.. خرجت تظاهرات ضد السيسي
ورغم القبضة الأمنية، خرجت تظاهرات في مدينتي الأقصر وقوص بمحافظة قنا (صعيد مصر)، وحي الوراق بمحافظة الجيزة (شمال)، ظهر الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2019، تنديداً بحكم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
وانتشرت مقاطع فيديو تُظهر المتظاهرين يرددون هتافات «ارحل يا بلحة»، وهتاف ميدان التحرير الشهير «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يسقط حكم العسكر»، و«سلمية».
وعلى الصعيد الرسمي، طلبت الخارجية الألمانية من رعاياها الألمان في مصر توخِّي الحذر تزامناً مع دعوات التظاهر، وقبلها بساعاتٍ حذرت الولايات المتحدة رعاياها من التواجد في مناطق التظاهر وتمركز الشرطة.
وتأتي مظاهرات اليوم الجمعة، بعد دعوة وجَّهها محمد علي للخروج في مظاهرة مليونية للمطالبة بتنحِّي السيسي عن السلطة، فيما طالب قيادةَ الجيش والشرطة بحماية المتظاهرين.
وقد جاء ذلك بعد الاستجابة لدعوة التظاهر، الجمعة الماضي 20 سبتمبر/أيلول، التي واجهتها قوات الأمن في بعض المدن بإطلاق الرصاص والاعتقال، ثم تلتها حملة اعتقالات امتدت طوال الأسبوع أسفرت عن احتجاز ما يقرب من 2000 شخص بينهم سيدات وأطفال، وبعضهم لا يزال مصيره مجهولاً.