في 24 ساعة ترامب يغرد 30 تغريدة هاجم فيها «الجميع» بسبب مكالمته مع رئيس أوكرانيا
قالت صحيفة Business Insider الأمريكية، إنه في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس دونالد ترامب تحقيقاً غير مسبوق لعزله، اتجه هو إلى مساحة الراحة الخاصة به، وهي استخدام تويتر لمهاجمة الكونغرس، والإعلام، والمخبر المجهول في الاستخبارات الذي قدم الشكوى ضده.
ترامب يغرد أكثر من 30 تغريدة تهين الكونغرس، والإعلام
وعلى مدار الأربع والعشرين الساعة الماضية منذ نشر الشكوى النارية التي تقدم بها المخبر، استخدم ترامب المواقع الاجتماعية بعنف للدفاع عن نفسه.
حيث قال المبلغ في الشكوى، التي نُشرت للعامة صباح يوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول، إن مسؤولي الولايات المتحدة أخبروه أن ترامب كان «يستخدم نفوذ منصبه لاستجداء تدخل من دولة أجنبية في انتخابات 2020 الأمريكية».
فصّلت الشكوى مخاوف من أن ترامب استخدم مكالمة هاتفية يوم 25 يوليو/تموز مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للضغط على الحكومة الأوكرانية للتحقيق في أمر ابن نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الرئاسي الديمقراطي، بعد حجب حزمة مساعدات عسكرية تقدر بحوالي 400 مليون دولار.
ورد في مذكرة تلخص المكالمة، نشرها البيت الأبيض يوم الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول أن ترامب بعدما قال لزلنسكي «إننا نفعل الكثير» من أجل أوكرانيا، طلب منه ترامب «معروفاً» بالتقصي عن كل من معاملات هانتر بايدن التجارية، والتقصي عن شركة CrowdStrike، شركة الأمن الرقمي التي استأجرتها اللجنة الوطنية الديمقراطية من قبل.
وقد دافعت سكرتيرة ترامب الصحفية عن تغريدات الرئيس الأمريكي
وبدلاً من عقد إحاطات صحفية، دافعت ستيفاني غريشام السكرتيرة الصحفية لترامب عنه على تويتر، والجدير بالذكر أن غريشام لم تعقد أي لقاء صحفي منذ توليها المنصب.
وفي تغريدته الأولى، يبدو أنه يخلط بين الفاصلة العليا والشرطة في اتهام شبكة CNN الأمريكية بالخطأ في اقتباس إهانته المفضلة للنائب آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب.
وقال ترامب مغرداً: «لأبيِّن لكم مدى عدم مصداقية وسائل الإعلام الأشهر بين الناس، لقد استخدمت كلمة Liddle’ وليس Liddle (بدون فاصلة عليا) في وصف عضو الكونغرس الفاسد الصغير آدم شيف. لقد أزالت شبكة CNN الشرطة عن عمد وقالت إنني كتبت الكلمة خاطئة. إنه موقف صغير لكنه لا ينتهي مع شبكة CNN!».
وفي تغريدة أخرى قال: «لا يجب أن يُسمح لبيتر بايكر محب أوباما (الذي كتب كتاب أوباما)، والذي يعمل في صحيفة New York Times الفاشلة، والذي تزوج من امرأة تكره ترامب أكثر منه شخصياً، بالكتابة عني. فكل قصة يكتبها عني هي كارثة مختلقة من مصادر ومسربين غير موجودين بالأساس».
وغرد في تغريدة أخرى: «النائب آدم شيف اختلق حواري مع الرئيس الأوكراني من خياله وقرأه على الكونغرس أمام الملايين. يجب أن يستقيل ويُحقق معه. إنه يفعل هذا طوال العامين الماضيين. إنه رجل مريض!».
وفي تغريدة أخرى قال: «يبدو أن من يسمى مخبراً أو مبلغاً، ليس بمخبر أو مبلغ إطلاقاً. بالإضافة إلى ذلك، كل المعلومات المنقولة التي ثبت أنها غير دقيقة تماماً لدرجة أنه ربما لا يوجد شخص آخر، لا مسرب، ولا جاسوس، ينقل له أو لها المعلومات؟ هل يكون عميلاً حزبياً؟
وقال في تغريدة أخرى: «إذا لم ينظر إلى تلك المكالمة المثالية مع رئيس أوكرانيا على أنها مناسبة، فلا مستقبل إذاً لأي رئيس يتحدث لأي زعيم أجنبي على الإطلاق».
فيما دافع نواب ممثلون لترامب عن تصريحات الرجل
قال نواب ترامب إن الرئيس لم يفعل أي خطأ، اعتماداً على أن الشكوى مبنية على معلومات متناقلة، وسعوا للانتقاص من نزاهة المبلغ صاحب الشكوى.
بينما اعترف المبلغ أن معظم الشكوى مبنية على محادثات مع مسؤولين في البيت الأبيض وليست معلومات أصلية، أكدت مذكرة البيت الأبيض فحوى الشكوى، وهي أن ترامب ضغط على حكومة أجنبية لبدء تحقيقات قد يستفيد منها سياسياً.
علاوة على ذلك، وافق مايكل أتكينسون، المفتش العام لوكالات الاستخبارات الأمريكية، الذي عينه ترامب، على أن الشكوى «موثوقة» ورفعها إلى مستوى «الشأن العاجل».
وفي شهادة أدلى بها جوزيف ماغواير، القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية -الذي عينه ترامب هو الآخر- يوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، قال تحت القسم إنه يعتقد أن المبلغ كان يتصرف «بحسن نية» وأن مادة الشكوى «تتماشى» مع إعادة سرد البيت الأبيض للمكالمة.