حزب “القروي” يرفض بشدة التحالف مع إخوان تونس
أكد حزب “قلب تونس”، الأربعاء، أنه لن يتحالف مع حركة النهضة الإخوانية، متهماً إياها بالوقوف وراء استمرار توقيف مرشحها الرئاسي نبيل القروي، وبإقصائه من المشهد السياسي.
وقال حاتم المليكي المتحدث باسم حزب “قلب تونس” الليبرالي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، إن “الائتلاف الحاكم الذي تقوده حركة النهضة يرفض التداول السلمي للحكم، وحاول من خلال تعديل القانون الانتخابي إقصاء نبيل القروي”.
واعتبر أن “هناك حالة استقطاب وفوضى اتضحت للجميع، سببها حركة النهضة الهادفة إلى مواصلة الحكم والبقاء في السلطة”.
وتابع المليكي أن “القروي وحزبه ينبهان هذه الأطراف التي تريد قتل المشهد السياسي، بأن الشعب سيرد الفعل عبر صناديق الاقتراع”.
ولم يحدد المتحدث الأطراف التي يقصدها، لكن الواضح أنه يشير إلى الحركة الإخوانية وحزب “تحيا تونس” بقيادة رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وتعقيباً عن رفض محكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية، الثلاثاء، الإفراج عن القروي، قال المليكي إن “الحزب لم يتفاجأ بقرار القضاء”.
من جانبها، شددت سميرة الشواشي، الناطقة باسم الحزب، على أن الأخير “يرفض التحالف مع حركة النهضة وتحيا تونس”، مؤكدة أنهما “سبب تجويع الشعب وتفقيره”.
ولفتت بالمؤتمر نفسه، إلى أن “الحزبين يريدان إبقاءه (القروي) في السجن حتى لا نحصل على مقاعد الأغلبية في الانتخابات البرلمانية”، وتابعت: “لكن سيكون لنا ذلك لإنقاذ تونس”.
أما القيادي في حزب “قلب تونس”، أسامة الخليفي، فأكد رفض الحزب أي تحالف مع الإخوان.
وقال: “نحن جاهزون للتحالف مع كل الأطياف السياسية ما عدا حركة النهضة التي كانت سبباً في إفقار الشعب وتجويعه”.
وأوقف الأمن التونسي المرشح للرئاسة التونسية نبيل القروي، في 23 أغسطس/آب الماضي، على خلفية شكوى ضده تقدمت بها منظمة “أنا يقظ” المحلية (غير حكومية) تتهمه فيها بـ”الفساد”، وهو ما ينفيه على لسان محاميه.
وخاض القروي الدور الأول للانتخابات الرئاسية من وراء القضبان، وتمكن رغم ذلك من العبور إلى الجولة الثانية للاقتراع، بحصوله على المركز الثاني بـ15.58% من أصوات الناخبين، خلف المرشح المستقل قيس سعيد.
ومن المنتظر أن يجرى الدور الثاني للاقتراع الرئاسي في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق ما أعلنته هيئة الانتخابات، الأربعاء.