تعددت الأسباب والكل رابح.. النفط والأسهم يرتفعان بختام الأسواق

ارتفعت أسعار النفط، والأسهم الأمريكية، والأوروبية في تعاملات الخميس، لعدة أسباب بعضها سلبي، والآخر إيجابي، في يوم ربح فيه الجميع.

وصعدت أسعار النفط أكثر من من 1% مع طغيان توتر الشرق الأوسط على مخاوف الفيروس، وأغلق المؤشرين “ناسداك” و”ستاندرد آند بورز 500″، عند مرتفعات قياسية، وارتفعت أسهم أوروبا لرابع يوم على التوالي بدعم من نتائج أعمال قوية.

ارتفاع النفط رغم تصاعد التوتر

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1%، في تعاملات الخميس، وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، لكن المكاسب حدت منها قيود جديدة لمواجهة زيادة حالات “كوفيد-19″، التي تهدد تعافي الطلب العالمي على الطاقة.

وحسب رويترز، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 91 سنتا بما يعادل 1.3%، لتبلغ عند التسوية 71.29 دولارا للبرميل، بعد أن انخفضت في وقت سابق لما دون 70 دولارا للمرة الأولى منذ 21 يوليو/تموز الماضي.

 وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 94 سنتا أو 1.4% لتجري التسوية عند 69.09 دولار للبرميل.

وانخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولارين أمس الأربعاء إلى أدنى مستوى في أسبوعين.

وقال فيل فلين كبير المحللين في “برايس فيوتشرز جروب بشيكاجو”: ” بالأمس كان الأمر كله يتعلق بالمخاوف بشأن السلالة المتحورة “دلتا”، ثم اليوم كانت هناك مخاوف من أننا ربما بالغنا فيها… شهدنا زيادة في المخاطر الجيوسياسية أيضا”.

وقصفت طائرات إسرائيلية، ما قال جيشها إنها مواقع لإطلاق صواريخ في لبنان في ساعة مبكرة من صباح اليوم ردا على إطلاق صاروخين باتجاه إسرائيل من الأراضي اللبنانية، في تصعيد للأعمال القتالية عبر الحدود وسط تصاعد التوتر مع إيران.

وجاء التبادل بعد هجوم على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان، الخميس الماضي، ألقت إسرائيل باللوم فيه على إيران، وقتل اثنان من أفراد الطاقم، وهما بريطاني وروماني.

أسعار النفط ترتفع ختام تعاملات الخميس- رويترز

وفي مواجهة التوتر الجيوسياسي، نمت المخاوف بشأن تعافي الطلب العالمي على النفط، وسط زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وتستعد اليابان لتوسيع قيود الطوارئ لتشمل المزيد من المحافظات، بينما فرضت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، قيودا في بعض المدن وألغت الرحلات الجوية، مما يهدد الطلب على الوقود.

إغلاق قياسي لناسداك وستاندرد آند بورز

أغلق المؤشران “ناسداك”، و”ستاندرد آند بورز 500″، عند أعلى مستوياتهما على الإطلاق في جلسة الخميس، بعد أن أظهرت بيانات انخفاض طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي، إلى جانب بيانات اقتصادية أخرى متباينة مع ترقب تقرير الوظائف غدا الجمعة.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية، أن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفضت 14 ألفا إلى 385 ألفا في الأسبوع المنتهي في 31 يوليو/تموز الماضي، في حين انخفض تسريح العمال إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 21 عاما الشهر الماضي، إذ احتفظت الشركات بعمالها وسط نقص في العمالة.

متداول في بورصة نيويورك- رويترز

وصعد المؤشر “داو جونز الصناعي”، بنحو 248.47 نقطة بما يعادل 0.71% إلى 35041.14 نقطة.

وزاد المؤشر “ناسداك المجمع”، بنحو 109.26 نقطة أو 0.74 % إلى 14889.79 نقطة.

ارتفاع الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة

وحققت الأسهم الأوروبية، ارتفاعا قياسيا عند الإغلاق في جلسة الخميس، بدعم من نتائج قوية لشركتي” نوفو نورديسك”، و”سيمنس”، فاقت في تأثيرها ضعف أداء أسهم التعدين، وخسائر في شركات تجزئة ألمانية كبيرة تأثرت إيراداتها بسبب اضطرابات مرتبطة بجائحة كوفيد-19.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، بنحو 0.4% ليغلق على ارتفاع قياسي بلغ 469.96 نقطة لرابع جلسة على التوالي هذا الأسبوع.

وصعد سهم “نوفو نورديسك” الدنماركية 5.2% بعدما رفعت الشركة توقعاتها للعام بأكمله وسجلت أرباحا فصلية فاقت المتوقع.

وقفز سهم “سيمنس”، الألمانية الصناعية 2.6% بعدما رفعت الشركة توقعاتها للأرباح.

أسهم التعدين.. الأسوأ

وكانت أسهم التعدين الأسوأ أداء خلال اليوم إذ تراجع مؤشر القطاع 2.6% مع انخفاض أسعار خام الحديد، والفلزات، والمعادن الأساسية، بفعل مخاوف من تباطؤ الطلب في الصين.

وهبط قطاع التجزئة 0.5% مع انخفاض سهم “أديداس”، 6 % بعدما تضررت المبيعات في الصين بفعل مقاطعة للعلامات التجارية الغربية، بينما أدت زيادة الإصابات بكوفيد-19 إلى إغلاق مصانع في فيتنام وهي مورد رئيسي.

بورصة فرانكفورت- رويترز

ونزل سهم شركة “زالاندو”،  لتجارة الأزياء عبر الإنترنت 4.8% بعدما قالت إنها أنفقت المزيد في التسويق للحفاظ على معدل تسوق العملاء.

وصعدت الأسهم الأوروبية 1.8% هذا الأسبوع إذ ساهمت مجموعة من بيانات الإيرادات القوية في تخفيف مخاوف بشأن زيادة الإصابات بالسلالة “دلتا” من فيروس كورونا.

ونزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 % بينما زاد مؤشر أسهم الشركات المتوسطة 0.7% بعدما أعلن بنك إنجلترا خططا لإنهاء إجراءات تحفيز الاقتصاد البريطاني المرتبطة بالجائحة.

وواصلت أسهم التكنولوجيا أدائها القوي وأغلقت مرتفعة 0.9%، وهو أعلى مستوى خلال أكثر من 20 عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى