باريس… تقدم في مفاوضات الصفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس”
قالت قناة إسرائيلية، اليوم الاثنين، إن المفاوضات الجارية في باريس بين قادة الاستخبارات الإسرائيلية والمصرية والقطرية والأمريكية حققت تقدما نحو صفقة إنسانية ومحدودة لتبادل الأسرى.
وأضافت القناة “13” أنه وفق الخطوط العريضة للصفقة المحتملة، تطالب إسرائيل بإطلاق سراح المحتجزات النساء لدى “حماس” والرجال المسنين وكذلك المحتجزين الجرحى.
وأضافت: “من جانب حماس، لم يتم التوصل إلى اتفاق حول الموضوع حتى الآن، لكن هذا هو المسار الذي تم الاتفاق عليه للمضي قدماً في هذه المرحلة”.
في المقابل، ستسمح إسرائيل بتهدئة طويلة الأمد في القتال في غزة وكذلك إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المتهمين بقتل إسرائيليين كجزء من الصفقة الإنسانية المحدودة.
وبذلك تم بالفعل اعتماد أجزاء من الاقتراح القطري الذي يتحدث عن مرحلتين، حيث كان إطلاق سراح الجنود متضمناً فقط في المرحلة الثانية، وفق القناة.
وبحسب القناة، سيتم تنفيذ الصفقة الإنسانية المحدودة على أمل أن يؤدي ذلك إلى مفاوضات أكثر أهمية نحو اتفاق أوسع.
وتابعت: “رفض حماس التخلي عن مطلبها بإنهاء القتال كجزء من الاتفاق يجعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق شامل في الوقت الحالي”.
وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع على تفاصيل اجتماعات باريس للقناة: “لن يكون هناك اتفاق شامل إلا إذا تخلت حماس عن مطلب وقف القتال”.
وكان المتحدث باسم “حماس”، سامي أبو زهري، قد تناول في وقت سابق، هذه القضية في مقابلة، قائلا: “إن نجاح اجتماع باريس يعتمد على موافقة إسرائيل على وقف العدوان في قطاع غزة”.
وأمس الأحد، وصل رئيسا جهازي “الموساد” و”الشاباك” الإسرائيليين، إلى فرنسا للمشاركة في قمة رباعية في العاصمة باريس لمناقشة صفقة هدنة محتملة بين “حماس” وإسرائيل.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، إن رئيس جهاز “الموساد” دافيد بارنياع، ورئيس جهاز “الشاباك” رونين بار، وصلا إلى باريس للمشاركة في قمة رباعية، بجانب مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث إتمام صفقة تبادل أسرى وهدنة إنسانية.
وأكدت الصحيفة على موقعها الإلكتروني مشاركة كل من رئيس الاستخبارات الأمريكية، ويليام بيرنز، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن جاسم آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 26 ألف شهيد وأكثر من 65 ألف مصاب.