المدعي العام الأوكراني يفجر مفاجأة بشأن قضية ابن بايدن التي قد تسبب عزل ترامب
فجر المدعي العام الأوكراني، أمس الجمعة، مفاجأة مدوية بشأن قضية الفساد المتهم فيها ابن نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، والتي قد تتسبب في عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وقال كبير مسؤولي مكافحة الفساد في أوكرانيا، نزار خلودنيتسكي، في تصريحات نقلتها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن وكالته، لم تفتح تحقيقا مع نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، أو نجله في أي قضايا فساد.
وتابع “لم يكن بايدن أو ابنه موضع أي تحقيق في أوكرانيا”.
وكان هانتر بايدن، يعمل في مجلس إدارة شركة الغاز الأوكرانية، في نفس الوقت الذي كان فيه والده يقود المعاملات الدبلوماسية لإدارة أوباما مع كييف.
وقال خلودنيتسكي رغم أن التوقيت آثار مخاوف بين المسؤولين عن مكافحة الفساد، لم يكن هناك دليل على ارتكاب أي مخالفات، من قبل نائب الرئيس الأمريكي السابق أو نجله.
وأردف “التحقيق السابق في القضية، أغلق عام 2017، لعدم وجود أدلة، ورغم أن المحكمة الأوكرانية نقضت هذه الخطوة في العام التالي، إلا أن تلك القضية لا تزال معلقة وتم إيقاف التحقيق”.
وأكد المدعي العام الأوكراني أنه لم يرد ذكر بايدن أو نجله في قضية الفساد، التي ركزت على نطاق واسع على النظر في الانتهاكات المزعومة للسلطة من قبل مسؤولين في وزارة البيئة الأوكرانية.
ورد على سؤال حول إذا ما كان النيابة العامة الأوكرانية استجوبت بايدن أو نجله، قال خلودنيتسكي: “للقيام بذلك الأمر، سيحتاج الأمر للإطلاع على المعلومات التي تشير لارتكاب مخالفات محتملة”.
وأضاف “لا يوجد شيء في هذا الأمر، وإذا حدث ذلك وحصلنا على معلومات، سيتم اتخاذ تدابير جديدة للتحقق من المعلومات”.
ورفض مجلس النواب، مشروع قانون تقدم به نواب جمهوريون، يمنع التحقيق الرسمي الخاص ببدء إجراءات مساءلة ترامب تمهيدا لعزله، بحسب ما أعلنته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وتم رفض مشروع القانون، الذي تقدم به كيفن مكارثي زعيم الجمهوريين في المجلس 222 نائبا مقابل 184 نائبا وافقوا عليه.
وقال القائم بأعمال رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكي في التقرير:”أشعر بقلق عميق من الإجراءات الموضحة أدناه، والتي تشكل انتهاكا صارخا وخطيرا للقانون، غير خاضع للاختلافات في الرأي، فهو أمر يتعلق بالسياسة العامة للدولة، بحسب قوله.
ويتم حاليا مساءلة القائم بأعمال رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية، حول سبب رفضه لأسابيع مشارك التقرير السري مع الكونغرس الأمريكي.
ويشترط قانون فيدرالي، ضرورة إرسال مثل تلك الشكاوى أو التقارير مباشرة إلى الكونغرس الأمريكي، عقب إطلاع المفتش العام عليها، لكن ماغوير عطل التقرير لأسابيع.
من جانبه، قال آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي: “هذه الشكوى لم يكن ينبغي أبدا حجبها عن الكونغرس، لقد كشفت عن مخالفات خطيرة ووجدها المفتش العام عاجلة وذات مصداقية.”
ويشير التقرير السري إلى أن تلك المخالفات كان محامي ترامب، رودي جولياني، له دور محوري فيها، وإلى أن المدعي العام، ويليام بار كان متورطا أيضا.
وينفي ترامب في أكثر من مناسبة، تورطه في تلك القضية، مشيرا إلى أنها مجرد حملة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب من أجل عزله عن منصبه في الرئاسة.
وكانت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، قد أصدرت، الأربعاء الماضي، تعليقها على نشر نص مكالمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقالت بيلوسي في تصريحات نقلتها شبكة “سي إن إن” الأمريكية “ملخص ترامب مع الرئيس الأوكراني، يثبت سلوكا من ترامب يدمر نزاهة الانتخابات الأمريكية ويهدد الأمن الوطني”.
وكانت إدارة البيت الأبيض، قد نشرت نص مكالمة الرئيس الأمريكي مع رئيس أوكرانيا، التي قد تتسبب في عزل دونالد ترامب.
وتؤكد المكالمة، التي نشر البيت الأبيض نصها بصورة كاملة، أن ترامب طالب رئيس أوكرانيا بما وصفها بـ”الخدمة” في القضية المرتبطة بنائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.
ونشر البيت الأبيض نص المحادثة مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التي وعد ترامب بنشرها على الملآ، والتي قال إنه بريء فيها من الاتهامات الموجهة له من الكونغرس الأمريكي، والتي قد تتسبب في عزله.
وأظهر نص المحادثة، قول ترامب لزيلينسكي إنه يطلب منه “خدمة” بالتحدث مع محاميه رودي جولياني والمدعي العام ويليام بار، من أجل فتح التحقيق مجددا في قضية الفساد المتورط فيها نجل جو بايدن.
ولم يظهر في المحادثة تهديد ترامب للرئيس الأوكراني، بشكل واضح بإيقاف الدعم الأمريكي، في حال رفض إجراء التحقيق، ولكن تضمنت المكالمة تلميحه إلى ضعف الدعم الأوروبي إلى كييف.
يذكر أنه أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي،، أن المجلس سيبدأ تحقيقا رسميا بشأن مساءلة الرئيس دونالد ترامب تمهيدا لعزله.
وقالت بيلوسي في نداء خاص: “أعلن أن مجلس النواب سيبدأ تحقيقًا رسميا في إطار مساءلة الرئيس وعزله”.
وتابعت “تصرفات الرئيس الأمريكي تظهر أنه “خان منصب الرئيس، الأمن القومي، وسلامة انتخاباتنا”.
سيبحث المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون إن كان ترامب التمس مساعدة أوكرانيا لتشويه سمعة جو بايدن، نائب الرئيس السابق والمرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة لعام 2020.
ويمثل اتصال ترامب الهاتفي بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في 25 يوليو/ تموز محور أزمة متصاعدة حول شكوى سرية ضد تعاملات ترامب مع أوكرانيا.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” وغيرها من وسائل إعلام، ذكرت يوم الجمعة الماضي، أن ترامب ضغط على زيلينسكي أكثر من مرة للتحقيق في اتهامات لا أساس لها بأن بايدن، حين كان نائبا للرئيس، هدد بوقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا إذا لم يتم صرف أحد مسؤولي الادعاء من الخدمة. وكان المدعي يحقق آنذاك في قضية تخص شركة غاز على صلة بابن بايدن.
وقالت الصحيفة إن ترامب حث زيلينسكي خلال المحادثة الهاتفية على العمل مع رودي جولياني، محامي ترامب الشخصي، لفتح تحقيق في القضية.
وأقر ترامب بأنه هدد بوقف المساعدات إذا لم يتم فصل مسؤول الادعاء، لكن هذا المطلب كان مشتركا بين الحكومة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وعدد من المؤسسات الدولية الأخرى لمزاعم بأنه لم ينجح في تعقب وقائع فساد كبرى.