آخر الأخبارأخبار عربية

الرئاسة العراقية تستدعي الوزارات الأمنية والسفير التركي بعد قصف مطار في السليمانية

أدانت الرئاسة العراقية، اليوم الثلاثاء، “بأشد العبارات الاعتداءات المتكررة على مدن إقليم كردستان الآمنة”.

وأكدت الرئاسة، في بيان لها، أنه “تم استدعاء الوزارات الأمنية العراقية المختصة للاستماع منها لتقرير مفصل، واستدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج موجه إلى الرئاسة التركية بشأن قصف مطار عربت في السليمانية”، حسب وكالة الأنباء العراقية- واع.

وقال البيان إن “الهجمات العسكرية الممنهجة على الأراضي العراقية وتحديداً في إقليم كردستان تتصاعد يوما بعد آخر، ودون مسوغ عسكري أو أمني”، مشيرا إلى أنه “طال العدوان المدنيين الأبرياء والمقار العسكرية والأمنية”.

ولفتت الرئاسة العراقية إلى أنها “أوضحت للجهات التركية المعنية في مرات سابقة، أن العراق على استعداد للجلوس مع الجهات الأمنية المعنية لسد الثغرات التي تعتقد تركيا انها أماكن تسلل لمن يريد المساس بأمنها ودون أن نرى استجابة حقيقية لدعواتنا”.

ونفى البرلمان العراقي، في وقت سابق اليوم، “تفكير بغداد باللجوء إلى المجتمع الدولي من أجل رفع شكوى ضد الجهة التي قصفت مطار عربت في محافظة السليمانية في إقليم كردستان”.

وقال عضو اللجنة، عامر الفائز، في حديث لموقع “العهد نيوز”، إنه “تم فتح قنوات اتصال رسمية مع تركيا حول القصف الذي تعرض له المطار”، مشيرًا إلى أن “الاتصالات الرسمية القائمة في إطار التحقيق لمعرفة الجهة التي قامت بهذا الاعتداء”.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، في وقت سابق اليوم، مقتل 3 من جهاز مكافحة الإرهاب وإصابة 3 آخرين جراء قصف استهدف مطار “عربت” في منطقة السليمانية يوم أمس، باستخدام طائرة مسيرة.

وقال المتحدث باسم الجيش العراقي، يحيى رسول في بيان: “في يوم الاثنين المصادف 18 أيلول/ سبتمبر، وفي تمام الساعة 17:00، قامت طائرة مسيرة بدخول الأجواء العراقية عبر الحدود مع تركيا وقصفت مطار عربت في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، مما أدى إلى استشهاد 3 من أبطال جهاز مكافحة الإرهاب وإصابة ثلاثة آخرين”.

يأتي ذلك بعدما أعلنت وسائل إعلام كردستانية، أمس الاثنين، سقوط عدد من القتلى والجرحى، إثر هجوم وقع في مطار عربت في محافظة السليمانية شمالي العراق.

ونقلت شبكة “رووداو”، عن مصدر أمني، قوله إن “الحادث لا يعرف ما إذا كان ناجمًا عن انفجار سيارة مفخخة، أو قصف بطائرة مسيّرة”، مشيرا إلى أن “أشخاصًا فقدوا حياتهم وأصيبوا جراءه”.

وشهد شمال العراق، الشهر الماضي، تنفيذ الجيش التركي هجمات عدة ضد حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق، بينما تعرض هو لهجمات أدت إلى مقتل وإصابة 5 عسكريين أتراك.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، إن الجيش التركي قتل اثنين من أعضاء حزب العمال الكردستاني وأصاب 4 آخرين، خلال هجومين منفصلين، في محافظة السليمانية، نفذتهما طائرات مسيرة، حسبما ذكرت شبكة “السومرية نيوز” العراقية.

وتزامن ذلك مع إعلان الجيش التركي حينها مقتل اثنين من أفراده وإصابة 3 آخرين، شمالي العراق.

يذكر أن تركيا أطلقت عملية عسكرية تحمل اسم “المخلب – القفل” لاستهداف معاقل مقاتلي “بي كي كي” شمالي العراق، وتشهد مناطق عدة في إقليم كردستان العراق، قصفًا تركيًا متكررًا، وتبرر أنقرة ذلك بضرورة مكافحة حزب العمال الكردستاني.

وبينما تبرر تركيا عملياتها العسكرية داخل الأراضي العراقية، ترفض بغداد ذلك وتعتبره انتهاكًا للسيادة العراقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى