“إجلاء حسن نصر الله”… قاسم سليماني يكشف لأول مرة كواليس القصة
تحدث قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، في مقابلة حصرية للتلفزيون الإيراني الرسمي، عن دوره في لبنان خلال النزاع بين إسرائيل و”حزب الله” عام 2006.
وأوضح سليماني، خلال المقابلة التي استمرت 90 دقيقة، أنه دخل لبنان مطلع الحرب من سوريا برفقة المسؤول العسكري الكبير في “حزب الله” عماد مغنية (والذي قتل عام 2008، ويعتبره حزب الله مهندس الانتصار على إسرائيل خلال النزاع الذي أوقع 1200 قتيل في الجانب اللبناني، و160 في الجانب الإسرائيلي).
وتطرق الجنرال الإيراني إلى الحادث الذي أطلق شرارة الحرب وتمثل بقيام مجموعة من “حزب الله” في الثاني عشر من يوليو/ تموز، بـ”الدخول إلى فلسطين المحتلة ومهاجمة مدرعة صهيونية وأسر جنديين جريحين”.
وقال إنه “بعد أسبوع من وصوله إلى لبنان آنذاك، غادر إلى إيران ليطلع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي على تطورات الوضع في لبنان، ليعود في اليوم نفسه ناقلا رسالة من المرشد إلى أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله”، مشيرا إلى أنه بقي في لبنان حتى نهاية الحرب.
ووفقا وكالة “فرانس 24″، لم يشر سليماني خلال المقابلة، إلى وجود إيرانيين آخرين، واكتفى برواية تجربته الشخصية خصوصا عبر اتصاله الدائم بمغنية ونصرالله، وروى أنه أمام تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت معقل “حزب الله”، قام شخصيا مع مغنية بإجلاء نصرالله من “غرفة العمليات” التي كان فيها. وأوضح أنه قام مع مغنية، خلال تلك الليلة، بنقل نصرالله من مكان إلى آخر لتجنب القصف، قبل العودة إلى مقر قيادتهما.
ويأتي بث هذه المقابلة التي أجراها مكتب آية الله خامنئي بعد أيام على قيام هذا المكتب نفسه بنشر صورة لنصرالله إلى جانب خامنئي وسليماني، ما دفع إلى التكهن بأن الثلاثة قد التقوا قبل فترة قصيرة في طهران.