ماكرون يستبعد إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا في الوقت الراهن

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس لن تُرسل قوات إلى أوكرانيا في الوقت الحالي، لكنه لم يستبعد ذلك لاحقا.
وقال ماكرون في مقابلة مع إذاعة “آر تي إل” الفرنسية: “أعتقد أن الفرنسيين لا ينبغي أن يصابوا بالذعر. أرى أن كثيرين من الناس يخشون أن نرسل (على الفور) قوات إلى (أوكرانيا)، وهذا غير صحيح”.
مع ذلك، لم يستبعد ماكرون مشاركة قوات فرنسية في “قوات الردع”، التي تخطط لتأمين أوكرانيا وتدريب جيشها بعد وقف الأعمال القتالية. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن “نحو 20 دولة” أعربت عن استعدادها للمشاركة بفعالية في مكونات هذه القوات الثلاثة: البرية والجوية والبحرية.
كما أكد ماكرون أن هذه القوات قد لا تنشر بالضرورة داخل الأراضي الأوكرانية، موضحا: “هي (قوات الردع) قد لا تُنشر بالضرورة في أوكرانيا، بل يمكن نشرها في دول مجاورة، مع تعاون وثيق مع القوات الأوكرانية لتأمين المجال الجوي الأوكراني”.
يذكر أنه في سبتمبر 2025، عقد في باريس اجتماع لـ”تحالف الراغبين” برئاسة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وماكرون، وأعلن الرئيس الفرنسي عقب القمة أن 26 دولة أعربت عن استعدادها لنشر “قوات ردع” في أوكرانيا بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
من جهتها، أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي (إس في آر) في عام 2024 بأن الغرب يعتزم نشر ما يسمى “قوة حفظ سلام” في أوكرانيا، تضم نحو 100 ألف جندي، وذلك لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا، معتبرا أن هذا النشر سيشكّل، فعليا، احتلالا لأوكرانيا.
وفي المقابل، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح مرارا بأنه لا معنى لوجود قوات أجنبية في أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق لإقامة سلام مستقر، مشددا على أن روسيا ستعتبر أي قوات أجنبية موجودة على الأراضي الأوكرانية أهدافا مشروعة يجوز استهدافها عسكريا.













