ما حقيقة هروب أرملة السنوار من غزة وزواجها؟

ذكرت تقارير إسرائيلية وأمريكية، أن أرملة زعيم حماس المقتول يحيى السنوار، «جرى تهريبها» خارج غزة مع أطفالها، باستخدام «جوازات سفر مزورة»، مشيرة إلى أنها «تزوجت مرة أخرى بالفعل».
المصادر أضافت، أن «الأرملة التي تحب حقائب بيركين فرت مع ابنيها الصغيرين إلى تركيا، حيث بقيت مختبئة بينما كانت القوات الإسرائيلية تطارد زوجها»، بحسب موقع «نيويورك بوست» الأمريكي.
وبحسب التقارير، فإن أرملة زعيم حركة حماس يحيى السنوار «حملت حقيبة بيركين بقيمة 32 ألف دولار أثناء فرارها من مخبئها في غزة».
تفاصيل جديدة
وبعد أشهر قليلة من مقتل زوجها على يد القوات الإسرائيلية في عملية برية جنوب غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، «تزوجت أبو زمار مرة أخرى»، يقول موقع «نيويورك بوست» الأمريكي.
أحد المصادر قال للموقع الأمريكي: «إنها لم تعد هنا – لقد فرت باستخدام جواز سفر مزور»، مضيفًا أن «العملية تضمنت تنسيقًا رفيع المستوى ودعمًا لوجستيًا ومبالغ كبيرة من المال لا يملكها سكان غزة العاديون».
الأمر نفسه، أشار إليه موقع «واينت»، والذي نقل عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها، إن أرملة زعيم حماس المقتول يحيى السنوار «هربت من غزة مع أطفال الزوجين باستخدام جواز سفر مزور وتعيش الآن في تركيا، حيث تزوجت مرة أخرى».
ونقل الموقع عن مصدر غزي -لم يسمه- قوله، إن سمر محمد أبو زمر غادرت باستخدام جواز سفر امرأة أخرى من غزة.
وبحسب المصدر الغزي، فإنه جرى «ترتيب زواج أبو زمر في تركيا من قبل فتحي حماد، أحد كبار المسؤولين في المكتب السياسي لحركة حماس». واتُهم حماد سابقا بتهريب أعضاء حماس وعائلاتهم إلى خارج غزة.
وأفادت مصادر أخرى لموقع «واينت»، أن حماس «أنشأت منذ فترة طويلة نظاما لتهريب عائلات كبار أعضائها من القطاع، بما في ذلك جوازات سفر مزورة وسجلات طبية مزيفة ومساعدة من سفارات الدول الداعمة».
كما غادرت نجوى، أرملة شقيق السنوار، محمد، الذي تولى قيادة الحركة بعد مقتل يحيى على يد الجيش الإسرائيلي، غزة باستخدام نفس النظام، وتوجهت على الأرجح إلى تركيا، حسبما أفاد المصدر، الذي قال إنه لم تظهر أي علامة على وجودها منذ مقتل زوجها.
متى غادرتا؟
وأكد مصدر أمني إسرائيلي لموقع «واينت»، أن المرأتين غادرتا عبر رفح قبل مقتل زوجيهما.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، بعد أيام من مقتل يحيى السنوار، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو قال إنه يظهر زعيم الحركة وهو يتوجه مع عائلته ومؤنه إلى مجمع أنفاق تحت منزله في خان يونس في الليلة التي سبقت الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في ذلك الوقت، قال الجيش الإسرائيلي إن أبو زمر شوهدت وهي تحمل حقيبة يد من ماركة «هيرميس بيركين» تقدر قيمتها بـ32 ألف دولار؛ لكن لم يتضح ما إذا كانت الحقيبة أصلية أم مقلدة.
وعلى عكس أرملتي الشقيقين السنوار، انتشر مقطع فيديو على الإنترنت لأم خالد، أرملة قائد حماس المقتول محمد الضيف، في منزل بسيط مع أطفالها الثلاثة. وفي الفيديو، تقول إن الأربعة ينامون على مراتب فوق حصيرة، وتؤكد أن هذا كان الوضع قبل الحرب أيضا، وفقا للتقرير.
ونقل موقع «واينت» عن أحد سكان غزة، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله، إن «قادة حماس يرسلون أولادهم للدراسة في الخارج، وأولادنا إلى القبور. إنهم لا يهتمون إلا بأنفسهم».
هل من ردود فعل رسمية؟
لم تؤكد إسرائيل رسميا، أو تنفي التقارير الواردة عن أرملة السنوار. ولم ترد حركة «حماس» -كذلك- على تلك التقارير، سواء بالتأكيد أو النفي.












