آخر الأخبارأخبار عالمية

حراك أمريكي بالشرق الأوسط.. وقتلى بـ«الخط الأصفر» في غزة

3 مسؤولين رفيعين يصلون إلى الشرق الأوسط باليومين المقبلين، فيما سقط قتلى بنيران إسرائيلية بغزة، عقب تجاوز حافلة “الخط الأصفر” بالقطاع.

ويصل 3 من كبار المسؤولين الأمريكيين إلى المنطقة في اليومين القادمين لتثبيت اتفاق الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.

وتأتي الحركة الكثيفة للمسؤولين الأمريكيين مع استمرار تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية بانتهاك الاتفاق.

وتقول الحركة إن إسرائيل تواصل هجماتها في غزة مع تصاعد في أعداد القتلى الفلسطينيين منذ إعلان وقف إطلاق النار.

كما تتهم إسرائيل بالاستمرار في التلكؤ في إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر وعدم إدخال الكميات المتفق عليها من المساعدات الإنسانية.

أما إسرائيل، فتوجه الاتهام للحركة بعدم الجدية في إعادة جثامين الرهائن الإسرائيليين القتلى بعد إعادة 10 من أصل 28 حتى الآن.

حراك أمريكي

واليوم السبت، كشفت هيئة البث الإسرائيلية وصول نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى إسرائيل، الاثنين المقبل، في أول زيارة له إلى المنطقة بمنصبه.

وذكرت أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيصل إلى إسرائيل ومصر خلال اليومين القادمين للدفع باتجاه مواصلة تنفيذ الاتفاق.

كما سيصل إلى المنطقة خلال اليومين القادمين قائد القيادة المركزية الأمريكية الجديد، الأدميرال براد كوبر لتدشين آلية لمراقبة تنفيذ الاتفاق.

قتلى في غزة

أعلن الدفاع المدني في غزة السبت انتشال جثث 9 فلسطينيين قال إنهم قتلوا في هجوم استهدف حافلة الجمعة، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه أطلق النار على مركبة تجاوزت ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه “رصد مركبة مشبوهة تتجاوز الخط الأصفر”، في إشارة إلى خط انسحاب القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، المتّفق عليه في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح البيان أنّه بعد إطلاق طلقات تحذيرية، أطلق الجنود النار “لإزالة التهديد”، مشيرا إلى أنّ العملية تمّت “وفقا لبنود الاتفاق” المبرم بين إسرائيل وحركة حماس، والذي دخل حيّز التنفيذ قبل أسبوع.

من جانبه، أدان مركز غزة لحقوق الإنسان بأشد العبارات، استمرار الجيش الإسرائيلي في شنّ هجماته الدموية على قطاع غزة، التي كان أحدثها استهداف مركبة وقتل 11 مدنيًّا من عائلة واحدة.

وقال المركز في بيان له اليوم السبت: إن السلوك الإسرائيلي يعكس استخفافًا سافرًا بحياة المدنيين، وإصرارًا على مواصلة سياسة القتل والتدمير دون أدنى اعتبار للقانون الدولي الإنساني أو لالتزامات إسرائيل كقوة احتلال.

وأشار المركز الحقوقي إلى أنه وثّق 129 حادثة قصف وإطلاق نار ارتكبتها القوات الإسرائيلية وأسفرت عن مقتل 34 فلسطينيا وإصابة 122 آخرين، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

تبادل الجثامين

من جهة أخرى، تواصل تبادل الجثامين بين إسرائيل وحماس عبر الصليب الأحمر.

وأعادت إسرائيل جثامين 15 فلسطينيا إلى غزة السبت، ما يرفع العدد الإجمالي الذي سلمته إلى 135 جثمانا، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في القطاع.

وقالت الوزارة إن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيداً لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأسر.

غير أنها كشفت أن “بعض الجثامين تظهر عليها علامات التنكيل والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب للأعين”.

وتواصل حركة “حماس” عمليات البحث عن جثامين الإسرائيليين ولكنها تقول إنها تفتقر للمعدات المطلوبة لتنفيذ التنقيب في ظل الدمار الهائل في أنحاء قطاع غزة.

وتؤكد -مع ذلك- التزامها بإعادة الجثامين وتطلب المزيد من الوقت لإخراجها.

والليلة الماضية، استعادت إسرائيل جثمان إلياهو مرغليت، المعروف بلقب “تشرشل”، بعد تسليمه من قبل حماس، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

أزمة الجثث

مع استمرار تبادل الاتهامات، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية وجهت لإسرائيل رسالة تطالبها بعدم اتخاذ إجراءات عقابية ضد حركة حماس على خلفية أزمة إعادة جثامين المحتجزين، مؤكدة أنها تمارس ضغوطًا دبلوماسية على الوسطاء الإقليميين لمعالجة القضية.

وقالت: “يجري حاليًا في القاهرة حوار مكثف حول آلية إعادة الجثامين وتثبيت وقف إطلاق النار، فيما من المقرر أن يبدأ جهاز الإشراف الأمريكي على تنفيذ الهدنة عمله نهاية الأسبوع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى