شهدت العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء، حدثا تاريخيا بإعادة افتتاح سفارة جمهورية الصين الشعبية ومزاولة عملها بكامل طاقمها الدبلوماسي من داخل العاصمة
وجاء هذا القرار أخيرا، بعد توقف دام عشر سنوات من العمل المؤقت من خارج ليبيا.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن عودة السفارة الصينية تمثل محطة بالغة الأهمية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعكس متانة أواصر الصداقة والتعاون بين ليبيا وجمهورية الصين الشعبية، كما تعد مؤشرا على تعزز الثقة لدى البعثات الدبلوماسية في تحسن الوضع الأمني بطرابلس وعموم التراب الليبي، وذلك نتيجة الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الليبية لاستعادة الأمن والاستقرار.
وأوضحت الوزارة أن استئناف عمل السفارة سيسهم بشكل فاعل في تعزيز سبل التواصل المباشر والتعاون العملي بين البلدين، وتمهيد الطريق لتنفيذ المشاريع المشتركة في مجالات الاقتصاد والتعليم والثقافة والتقنية، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين، معربةً عن أملها في إعادة افتتاح القسم القنصلي قريباً لتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
بدوره، أعرب القائم بالأعمال في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى ليبيا عن امتنان حكومة بلاده وتقديرها لدولة ليبيا حكومةً وشعباً، واصفا استئناف عمل السفارة بأنه “لحظة فارقة” في العلاقات الثنائية، ومؤكدا حرص الصين على تطوير شراكتها الاستراتيجية مع ليبيا، ومعربا عن تقديره للجهود الليبية والتعاون البنّاء الذي مهد الطريق لعودة السفارة واستئناف نشاطها من داخل العاصمة طرابلس.
