تشهد مولدوفا انتخابات برلمانية تجاوزت نسبة التصويت فيها حتى ظهر اليوم حاجز الـ20% المطلوب لنفاذها في ظل استمرار نظام مايا ساندو بالتضييق على المعارضة، وإقصاء كل من يعارض نهج الغرب.
ويتنافس 23 مرشحا ممثلين عن 15 حزبا و4 كتل، و4 مرشحين مستقلين.
ويختار الناخبون نوابهم مرة كل 4 أعوام وستُعتبر الانتخابات ناجحة إذا شارك فيها ثلث الناخبين المسجلين وبلغت نسبة الإقبال على التصويت فيها 20.02% بواقع 564 ألف ناخب، وهو ما تحقق حتى ظهر اليوم.
ويضم البرلمان 101 مقعدا وللفوز يجب على المرشحين المستقلين تجاوز عتبة 2% من الأصوات، بينما على الأحزاب تجاوز 5%، والكتل 7%.
وأعلنت اللجنة المركزية المولدوفية للانتخابات اعتماد أكثر من 3400 مراقب بينهم 912 مراقبا دوليا، فيما لم تتم دعوة مراقبين عن روسيا ورابطة الدول المستقلة.
جدير بالذكر أن نظام الرئيسة مايا ساندو لجأ على مدى عدة سنوات إلى مختلف السبل لمنع وصول المعارضة إلى السلطة عبر التهديد والابتزاز وحملات التفتيش واعتقال نشطاء المعارضة، وبينهم رئيسة إقليم غاغوزيا يفغينيا غوتسول.
كما وصل نطاق مكافحة الرأي المخالف للسلطة الحاكمة إلى حد مقلق خلال الحملة الانتخابية، حيث استبعد حزب “قلب مولدوفا” المعارض عشية التصويت.
وصرح الرئيس المولدوفي السابق أحد قادة الكتلة الوطنية المعارضة إيغور دودون بأن هذا الإجراء لن يمنع مشاركة الكتلة في الانتخابات وتحقيق النصر.
وعمدت السلطات إلى تقليل عدد مراكز الاقتراع في روسيا وإقليم بريدنيستروفيه (ترانسنيسريا) الانفصالي لعرقلة التصويت لصالح المعارضة، بينما زادت عددها بشكل ملحوظ في أوروبا، متوقعة أن يحقق لها الناخبون في دول الاتحاد الأوروبي الأصوات التي ترجوها ساندو وحزبها.
