تحليلات و آراء

نتنياهو وأزمة الخيارات

نتنياهو الآن يريد التفاوض على صفقة شاملة ضمن شروطه ، ( استعادة الأسرى ، نزع سلاح المقاومة. إبقاء السيطرة الأمنية على غزة. عدم عودة حماس أو السلطة الفلسطينية لحكم غزة) هو يريد التفاوض مع المقاومة تحت النار ، والذي سيكون للميدان كلمة الفصل ، إضافة إلى الضغط الدولي والداخلي الإسرائيلي عليه ، بالمقابل الدمار والدماء والتجويع والحصار تضغط على المقاومة.

فهل سنكون أمام حلول وسط في قادم الأيام والأسابيع؟!

كل المؤشرات تشير من داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية والسياسية إلى أن نتنياهو يعاني من أزمة الخيارات في غزة ، إن كان على مستوى الحسم العسكري والتكاليف الباهظة و فقدانه الأسرى ، أو بالنسبة لاستراتيجية بعد الحرب التي لم تتبلور بعد فهو لا يريد حماس ولا السلطة الفلسطينية أن يحكموا غزة ويرفض المقترح المصري بتشكيل لجنة من شخصيات فلسطينية مستقلة ، ولا يريد احتلال غزة وتحمل مسؤوليتها، ولم يقدم أي رؤية لحكم غزة.

لذلك هو يحارب الآن من أجل الحرب يقتل من أجل القتل بدون أهداف سياسية قابلة للتحقق.

هل أزمة الخيارات عند نتنياهو سترغمه على البحث عن الحلول الوسط. خاصة أن الإقليم كله أمام استحقاقات كبرى، مسألة الجنوب السوري وترتيباته الأمنية حسب الرغبة الإسرائيلية، ونزع سلاح حزب الله وما يمكن أن يحصل إذا تمسك حزب الله برفض نزع سلاحه، هل سيذهب لبنان الى حرب داخلية، أم أن الحزب سينقل المعركة إلى إسرائيل.

كل الاحتمالات واردة ، الإقليم على صفيح ساخن في الأشهر القادمة.

أوبينيا تايمز- سورية
محمد حسين.. كاتب فلسطيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى