ندوة ثقافية في خان دنون تحيي ذكرى غسان كنفاني وتستلهم دروس ثورة 1936
أحيت أكاديمية دار الثقافة ومنتدى غسان كنفاني الثقافي الذكرى الثالثة والخمسين لرحيل الشهيد الأديب غسان كنفاني، بتنظيم ندوة ثقافية قيّمة تحت عنوان “قراءة في ثورة 36 لغسان كنفاني”، وذلك في صالة منتدى الشهيد غسان كنفاني الثقافي بمخيم خان دنون.
استضافت الندوة الكاتب الصحفي محمد حسين، الذي قدم قراءة متعمقة في تاريخ الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، مؤكداً على أهمية قراءة التاريخ بعين ناقدة لاستخلاص العبر والدروس، خاصة وأن هذا التاريخ “ثمنه دماء”.
ركز حسين في حديثه على أن الخلل البنيوي الذي رافق ثورة 1936، قد تكرر ورافق الثورة الفلسطينية المعاصرة في محطات نضالية عدة. وتطرق إلى الأسباب الرئيسية الثلاثة التي أدت إلى فشل ثورة 1936، وفقاً لتحليلات غسان كنفاني، وهي:
- عجز وتذبذب وضعف وذاتية وفوضى قيادتها.
- العامل العربي الرسمي والشعبي.
- الخلل في ميزان القوى وتحالف القوى الاستعمارية مع الحركة الصهيونية.
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن عوامل فشل ثورة 1936 لا تزال حاضرة بقوة في المشهد الفلسطيني الراهن، وقد تجلت بوضوح أكبر خلال معركة “طوفان الأقصى” الأخيرة. كما شدد على أهمية سلاح الوعي في المواجهة المستمرة مع الاحتلال الصهيوني، موضحاً أن “الكيان الصهيوني يحاول بشتى السبل كسر الوعي الفلسطيني”.
وقد شهدت الندوة حضوراً نوعياً من نخبة من المثقفين والمهتمين، الذين تفاعلوا مع الطرح المقدم. وقام بتقديم الندوة وإدارة الحوار الأستاذ هايل عقله.
تأتي هذه الندوة في سياق الجهود المتواصلة لتخليد ذكرى غسان كنفاني، وتعميق الوعي بالتاريخ الفلسطيني، واستلهام الدروس منه لمواجهة التحديات الراهنة.