عباس: ندعو لتحرك دولي حقيقي لوقف المأساة المستمرة بحق شعبنا ومستعدون لتحمل مسؤولياتنا في غزة

وركّز على أنّ “ما أشبه اليوم بالبارحة، فما تقوم به قوّات الاحتلال الإسرائيلي منذ 19 شهرًا على مشهد ومسمع من العالم أجمع، هي جرائم إبادة جماعيّة، وتدمير وتجويع كاملة الأركان، بهدف تهجير شعبنا من قطاع غزة، إضافةً إلى جريمة مواصلة سرقة أرض دولة فلسطين في الضفّة الغربيّة والقدس الشّرقيّة”.
وذكر عبّاس في كلمته الّتي ألقاها منصور، أنّ “أعداد اللّاجئين الفلسطينيّين في داخل فلسطين ودول الجوار والعالم وصلت لأكثر من سبعة مليون لاجئ فلسطيني، ما زالت معاناتهم مستمرّة، خصوصًا في مخيّمات اللّجوء في غزة والضفة، بما فيها القدس الشّرقيّة والأردن ولبنان وسوريا”.
وأوضح أنّ “ما زاد المعاناة قسوةً خلال السّنتين الماضيتين، استهداف وكالة الأمم المتّحدة لغوث اللّاجئين الفلسطينيّين “الأونروا”، ومنع نشاطاتها داخل فلسطين المحتلّة، وهو ما يمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدّولي، وحرمان شعبنا من الخدمات الأساسيّة مثل التّعليم والصّحة، الّتي لا يمكن استبدالها؛ وغيرها من أساسيّات الحياة في غزة والّتي تُعتبر حيويّةً للغاية لبقائهم على قيد الحياة”.
وأعلن عباس “أنّنا مستعدّون لتحمّل كامل مسؤوليّاتنا الوطنيّة في قطاع غزة، كما في الضفّة الغربيّة، عبر تولّي دولة فلسطين مسؤوليّاتها السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والمدنيّة والأمنيّة، وضمان وصول المساعدات الإنسانيّة وعودة النّازحين لمناطقهم، وتثبيتهم في أرضهم، وتنفيذ خطّة التّعافي المبكر وإعادة الإعمار دون تهجير من غزة، وحشد التّمويل الدّولي اللّازم في مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة عند توقّف إطلاق النّار، وقبل كل ذلك التّأكيد على ضرورة الانسحاب الكامل لقوّات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإعلان هدنة شاملة في كامل الأرض الفلسطينيّة المحتلّة؛ فضلًا عن الحاجة الملحّة للذّهاب لعمليّة سياسيّة لتنفيذ حل الدّولتين”.













