في خطوة جديدة نحو توسيع حدود العلم والطب، أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أن شركته “نيورالينك” تعمل على تطوير شريحة دماغية متقدمة تهدف إلى استعادة البصر لدى المكفوفين، بمن فيهم من وُلدوا بدون أعين أو عصب بصري.
المشروع الجديد، الذي يحمل اسم Blindsight، من المتوقع أن يبدأ تجريبه البشري قبل نهاية عام 2025.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أوضح ماسك أن الجهاز يتفاعل مباشرة مع القشرة البصرية في الدماغ، لتوليد نوع من “الإدراك البصري” حتى في غياب البنية البصرية الطبيعية.
وأكد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك بثقة: “أنا واثق من أننا سنتمكن من تحقيق هذا الهدف خلال الـ12 شهراً القادمة”.
لا يقتصر طموح “نيورالينك” على إعادة البصر فقط، بل تسعى الشركة أيضًا إلى تطوير تطبيقات أخرى لتقنياتها العصبية، أبرزها تمكين المصابين بالشلل من استعادة القدرة على المشي.
ويأتي ذلك استكمالًا لسلسلة تجارب ناجحة أجرتها الشركة في مجال الربط العصبي بين الدماغ والحاسوب.
ففي يناير 2024، أجرت “نيورالينك” أول عملية زرع ناجحة لشريحة “Telepathy” لمريض مشلول، تمكن من التحكم في الحاسوب عبر أفكاره فقط.
وتكررت التجربة في أغسطس 2024 ويناير 2025، مما عزز الآمال في إمكانية استخدام هذه التقنية لعلاج أمراض عصبية معقدة.
تأسست “نيورالينك” عام 2016 بهدف تطوير واجهات ذكية بين الدماغ والآلة، في محاولة لدمج القدرات البشرية بالتكنولوجيا، بما يتماشى مع تسارع تطورات الذكاء الاصطناعي. وتعد الشريحة الجديدة جزءًا من هذه الرؤية المستقبلية التي تسعى لإعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، وتقديم حلول علاجية غير مسبوقة.
