آخر الأخبارأخبار عالمية

الحرس الثوري الإيراني: شمال العراق سيظل تحت ضرباتنا في حال عدم الالتزام بالاتفاق الأمني

أكد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، أن “المنطقة بأكملها توصلت اليوم إلى نتيجة مفادها أنه يجب تدمير الجماعات الانفصالية في شمال العراق”.

وأعرب المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف، في تصريح صحفي، عن أمله في أن “تختفي جماعة “كومله” الإجرامية، بعد 30 عاما، بناءً على الاتفاقية المبرمة مع السلطات العراقية”.

وأضاف شريف أنه “سيتم إخراجهم من هذه المنطقة، وإذا لم يفي العراق بوعده، سنقوم بتدمير هؤلاء الإرهابيين بضرباتنا كما حصل من قبل”.

وتابع: “نأمل أن تؤدي هزيمة أعمال الشغب العام الماضي واعترافات هذه الجماعات، إلى تهيئة الظروف بحيث لا نشهد بعد الآن اختلال أمن بلادنا في أي جزء من البلاد”.

وأشار إلى أن “معظم الأسلحة التي وصلت إلى أيدي مثيري الشغب العام الماضي جاءت من معابر كوملة”، مؤكدا أنه “بفضل يقظة عملاء استخبارات الحرس الثوري الإيراني، تم اكتشاف وتحييد معظمهم وتعرضهم لضربات صاروخية للقوات البرية”.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أكد أمس الثلاثاء، أنه تم تنفيذ الكثير من بنود الاتفاق الأمني المبرم بين بلاده والعراق.

ونقلت وكالة “فارس”، عن ناصر كنعاني، أن العراق قام بتنفيذ بعض بنود الاتفاقية الأمنية مع إيران، على رأسها إغلاق قواعد الجماعات المسلحة في إقليم كردستان العراق، ونقل عناصرها إلى أماكن بعيدة عن الحدود المشتركة بين بلاده والعراق.

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن العراق ملزم، بناء على تلك الاتفاقية الأمنية، بإخلاء مقرات الجماعات المسلحة في كردستان العراق، ووضع عناصرها في معسكرات وأماكن تكون تحت سيطرة ومراقبة الحكومة العراقية نفسها.

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد بحث مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق، القضايا الثنائية والوضع في إقليم كردستان شمالي العراق، مؤكدا خلال اللقاء “التزام العراق بالاتفاق الأمني المشترك، وعدم السماح بوجود أي تهديد لإيران من أرض العراق وإقليم كردستان العراق”.

وأشار فؤاد حسين إلى اتفاق تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة والإفراج عن الأرصدة الإیرانیة المجمدة في كوريا الجنوبية، معتبرًا أنها “خطوة إيجابية”.

بدوره، شدد البرلمان الإيراني على استعداد طهران لـ”اتخاذ أي إجراء للقضاء على التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية المناهضة لها، والمتمركزة في إقليم كردستان العراق، إذا رفضت تسليم أسلحتها”.

وقال وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا آشتياني، في وقت سابق، إن بلاده ستقيّم وضع تنفيذ الاتفاق مع العراق واتخاذ القرار بناء على ذلك.

كما نقلت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء، عن مصدر مطلع، الأسبوع الماضي، قوله إنه تم “بدء عملية تفكيك مقرات “الجماعات المسلحة” في إقليم كردستان العراق، وذلك مع اقتراب نهاية المهلة الإيرانية للعراق لنزع سلاح تلك الجماعات”.

وذكرت الوكالة، في تقرير لها، أن “هذه العملية بدأت، منذ ساعات قليلة، ومن المفترض أن تفكك جميع قواعد الجماعات الإرهابية، بما في ذلك كومله وباك وبجاك والحزب الديمقراطي الكردستاني”، مشيرة إلى أنه “سيتم نقل هذه الجماعات إلى معسكرات في عمق المنطقة الشمالية من العراق”.

بدوره، أوضح الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، أن “المهلة التي تم منحها للحكومة العراقية، حتى تنزع سلاح المعارضة الكردية الإيرانية، من المقرر أن تنتهي، في الـ19 من سبتمبر/ أيلول الجاري”، وهو ما أكده عباس نيلفروشان، نائب العمليات العامة في الحرس الثوري الإيراني.

يشار إلى أن إيران تستهدف بشكل متكرر، إقليم كردستان العراق بهدف قصف ما تسميه “مواقع جماعات انفصالية وإرهابية”، في الوقت الذي تنفي فيه بغداد إيواء أي جماعات تهدد دول الجوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى