قرر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ أن السياسية السابقة فاينا كيرشنباوم، المدانة بقضايا فساد، ستتمكن من المثول أمام لجنة الإفراج المشروط قبل الموعد المحدد بستة أشهر تقريبا.
ووفقا لصحيفة “معاريف”، للرئيس هرتصوغ عدة صلاحيات: يمكنه العفو عن شخص وإطلاق سراحه، ويمكنه تحديد عقوبة السجن مدى الحياة وتحديد مدتها، وهناك أيضا إمكانية لتقصير الوقت، كما في هذه الحالة، بالمثول أمام لجنة الإفراج المشروط، والتي يمكن أن تقرر الإفراج المبكر عن السجين.
وفي حالة فاينا، التي كانت نائبة وزير الداخلية والأمينة العامة لحزب “إسرائيل بيتنا”، وبفضل قرار الرئيس، ستتمكن من الذهاب إلى اللجنة في ديسمبر القادم بدلا من مايو 2026. أي أنه تم تقصير الوقت الذي يمكنها فيه تقديم طلب الإفراج إلى اللجنة بستة أشهر. وإذا قبلت اللجنة طلبها، يمكن أن تُطلق سراحها قبل ستة أشهر من التاريخ الأصلي لثلثي مدة عقوبتها.
وحسب “معاريف”، تنوعت دوافع مراعاة هرتصوغ: سن المدانة المتقدم نسبيا والذي يتجاوز السبعين عاما، وعدم وجود الكثير من النساء في مثل سنها يقضين عقوبة السجن، خاصة المدانات بجرائم “ذوي الياقات البيضاء”(الجرائم غير العنيفة التي تُرتكب عادة لتحقيق مكاسب مالية)، بالإضافة إلى قضائها جزءا كبيراً ومهما من عقوبتها، وقربها في كل الأحوال من موعد لجنة الإفراج المشروط. وقد اعتمد الرئيس على آراء مهنية من وزارة العدل ووزير العدل ليفين.
وتقضي كيرشنباوم عقوبة بالسجن لمدة 7.5 سنوات، بعد أن قلصت المحكمة العليا عقوبتها الأصلية التي كانت 10 سنوات. وقد أُدينت بسلسلة من جرائم الفساد بما في ذلك حالات متعددة من الرشوة في إطار منصبها كنائبة للوزير، وذلك في قضية “إسرائيل بيتنا” التي تتمحور حول كيفية استغلال المسؤولين الحكوميين لمناصبهم لتحويل أموال وميزانيات الدولة بشكل غير قانوني مقابل الحصول على رشى ومنافع شخصية وحزبية. وقد أُدينت في مارس 2021 ودخلت السجن في نهاية عام 2021.
