مئات الميكروبات غير المعروفة تنذر بجائحة قادمة.. ما القصة؟

كتب الباحثون: “الميكروبات المسببة للأمراض الحديثة والقديمة المحاصرة بالجليد يمكن أن تؤدي إلى أوبئة خطيرة للغاية”،بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.

ففي دراستهم ، أخذت عالمة الجيولوجيا الدكتورة يونغكين ليو من الأكاديمية الصينية للعلوم وزملاؤها عينات من الجليد من 21 نهرًا جليديًا عبر هضبة التبت في آسيا.

وغالبًا ما يطلق عليها اسم “سقف العالم” ، تقع هذه المنطقة الشاسعة وهي أعلى هضبة في العالم وأكبرها فوق مستوى سطح البحر، بين صحراء تاكلاماكان في الشمال وسلسلة جبال الهيمالايا في الجنوب.

قام الباحثون بتسلسل الحمض النووي لجميع الكائنات الحية الدقيقة التي عثروا عليها داخل عينات الجليد الخاصة بهم ، وإنشاء قاعدة بيانات جينومية يسمونها كتالوج “جينوم وجين نهر التبت الجليدي” واختصاره ‘TG2G’.

ومع ذلك ، حدد الفريق 986 نوعًا ميكروبيًا من الأنهار الجليدية – معظمها من البكتيريا ، ولكن أيضًا الطحالب والعتائق والفطريات – حوالي 82 بالمائة منها لم تكن معروفة من قبل للعلم.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تسفر فيها الأنهار الجليدية في التبت عن مثل هذه المفاجآت. كشفت دراسة أجريت على عينات لب الجليد من نهر جليدي واحد في أوائل عام 2020 عن 33 مجموعة مختلفة من الفيروسات داخل العينات – 28 منها لم يسبق رؤيتها من قبل.

وقال الفريق إن إنشاء الكتالوج يأتي في الوقت المناسب بشكل خاص حيث يتعرض النظام البيئي للأنهار الجليدية للتهديد من جراء الاحتباس الحراري ، والأنهار الجليدية تتراجع بمعدل غير مسبوق.

كما أوضحوا أن تراجع الأنهار الجليدية يعزز إطلاق المغذيات والكائنات الحية الدقيقة في النظم الإيكولوجية في اتجاه مجرى النهر.

وأوضح الفريق أن العديد من العوامل مرتبطة بعناصر وراثية متحركة يمكن أن تتيح انتشارها إلى بكتيريا أخرى في الأنهار والبحيرات والتربة عند الذوبان.

مما سيؤدي ذلك إلى تصريف المياه الذائبة إلى زيادة فرصة تفاعل عوامل الضراوة هذه مع النباتات والحيوانات والبشر المحليين، واشار الخبراء إلى ان هناك حاجة إلى مزيد من التحليلات لهذه العوامل لتقييم تأثير الاحتباس الحراري على جودة المياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى