لجنة الانتخابات البوسنية تسحب صلاحيات رئيس صرب البوسنة
أعلن تلفزيون جمهورية صرب البوسنة أن اللجنة الانتخابية المركزية للبوسنة والهرسك سحبت التفويض الممنوح لرئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك.
كما دعت اللجنة لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
ونقلت القناة أن “اللجنة الانتخابية خرقت في اجتماعها الـ39 اليوم إرادة الشعب الصربي وقررت سحب تفويض رئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك”.
وبحسب RTRS، تام اتخاذ القرار بالإجماع، ومن المتوقع تحديد موعد للانتخابات المبكرة مع إمكانية استئناف القرار.
ورد دوديك، الذي ينتظر قرار اللجنة، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “وماذا لو رفضت ذلك؟”، ليضيف قائلا: “هراء آخر من سراييفو.. وهذا سيكون الأخير”
يأتي هذا الرد العنيف في سياق تصاعد الأزمة الدستورية بين كيان صرب البوسنة والحكومة المركزية، حيث يصر دوديك على رفضه لقرارات سراييفو التي يصفها بـ”السياسية”.
وكان دوديك قد صرح في 1 أغسطس أنه لن يسمح بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في جمهورية صرب البوسنة بعد الحكم الصادر ضده من محكمة البوسنة والهرسك.
وكانت غرفة الاستئناف في محكمة البوسنة والهرسك قد أيدت حكما بالسجن لمدة عام وحرمانا من الخدمة العامة لمدة ست سنوات على دوديك لعدم تنفيذه قرارات الممثل الأعلى غير المعترف به كريستيان شميت.
وأكد دوديك يوم الجمعة الماضي أنه “لن يتردد في الدفاع عن جمهورية صرب البوسنة، لكن السلام وكل قراراتنا ستكون سياسية”.
من جانبه، أعلن محامي دوديك، غوران بوبيتش، يوم الجمعة عن نيته طلب تأجيل الحكم وإمكانية اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ.
وأدان رئيس جمعية جمهورية صرب البوسنة نيناد ستيفانديتش وقادة صرب آخرون الحكم الصادر ضد دوديك.
يذكر أن دوديك قد سلم نفسه طواعية للمحكمة في 4 يوليو وأفرج عنه دون إجراءات احتجازية مسبقة.
وكانت محكمة البوسنة والهرسك في سراييفو قد أدانت دوديك في فبراير بعدم الامتثال لقرارات الممثل الأعلى غير المعتمد من الأمم المتحدة كريستيان شميت، وحكمت عليه غيابياً بالسجن لمدة عام وحرمانه من الخدمة الحكومية والبلدية لمدة ست سنوات.
وفي 12 مارس، أمرت النيابة العامة في البوسنة والهرسك وكالة التحقيقات والحماية (SIPA) باعتقال دوديك ورئيس وزراء جمهورية صرب البوسنة رادوفان فيشكوفيتش ورئيس الجمعية نيناد ستيفانديتش.
يذكر أنه وفي 16 أبريل، تقدمت محكمة البوسنة والهرسك بطلب إلى الإنتربول عبر المكتب المركزي الوطني للمنظمة في سراييفو لإعادة النظر في قرار رفض إصدار مذكرة اعتقال بحق دوديك وستيفانديتش في 2 أبريل.
وفي 17 أبريل، قال دوديك إن الإنتربول رفض ملاحقته بناء على طلب المحكمة الذي وصفه بأنه “ذو دوافع سياسية”، كما بدأ يتجاهل الهجمات المستمرة من سلطات البوسنة والهرسك ضده شخصيا.