فيديو لشاب سعودي يقول إنه يقيم برفقة صديقته داخل فندق في الرياض يثير جدلًا واسعًا
أثار مقطع فيديو لشاب يقول إنه يقيم برفقة صديقته في أحد فنادق الرياض، جدلًا واسعًا في السعودية، بالنظر لكونه سعودي الجنسية كما يقول كثير من المدونين الذي يتهمونه بمخالفة عادات وتقاليد البلاد المحافظة، والمستمدة من الشريعة الإسلامية المطبقة في البلاد.
وظهر الشاب في الفيديو الذي صوره سائح أجنبي كان يتجول في مركز تجاري في العاصمة السعودية التي تكتظ بالسياح هذه الأيام، وقد جلست بجانبه فتاة عرّفها على أنها صديقته التي تعرف عليها قبل شهر.
ولم تظهر هوية صديقته بالضبط، لكن من المرجح أنها غير سعودية بالنظر لكون القوانين المحلية تمنع العائلات السعودية من السكن في غرفة واحدة في الفندق ما لم تقدم إثبات زواج تم إعفاء الأجانب منه قبل نحو شهر فقط بالتزامن مع بدء إصدار تأشيرات فورية للسياح من 49 دولة.
https://twitter.com/i/status/1196860633272242176
وكان مصور الفيديو يتحدث عن التغييرات التي تشهدها الرياض والمملكة بشكل عام، قبل أن يبدأ حواره مع الشاب الذي عرّف بنفسه على أنه ”محمد“، وقد عاد قبل أسبوعين ليستقر في بلاده بعد التغييرات التي شهدتها.
ويقول الشاب خلال حديثه الذي أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إن جسمه موشوم وبرفقة صديقته، ويستطيع فعل كل ما يريد على عكس ما كان ساريًا في الماضي قبل أن تبدأ المملكة تعديلات جذرية في القوانين المحلية.
لكن السعادة التي بدا عليها الشاب خلال حديثه للسائح البريطاني، قُوبلت برد فعل غاضب من قِبل كثير من المواطنين الذين اتهموه بـ ”المجاهرة بالمعصية“، في إشارة لعلاقته مع امرأة ليست زوجته.
وعلى موقع ”تويتر“ واسع الاستخدام في المملكة، جذب وسم يحمل عبارة الاتهام ذاتها ”#سعودي_يجاهر_بالمعصية“ عددًا كبيرًا من المغردين السعوديين الذين انقسموا بين مدافع عن الشاب وحياته الشخصية وبين من يعتبره متجاوزًا للعادات والتقاليد التي تحرم العلاقة بين الجنسين خارج الزواج.
ولم يصدر تعليق من أي جهة رسمية حول الجدل الذي أثاره الفيديو.
ووصل نحو 100 ألف سائح للسعودية في غضون شهر فقط من البدء بمنح تأشيرات فورية وتحقيق هدف قادة المملكة بتحويل بلادهم لوجهة سياحية عالمية تدر عائدات مالية مجزية.
وسبق منح التأشيرات السياحية الفورية، تعديلات واسعة في القوانين قادت لتغييرات في الحياة العامة في البلاد، بحيث تم تخفيف قواعد الزي المحتشم على النساء، والسماح لهن بقيادة السيارات، والسفر دون قيود، وحضور الفعاليات الفنية والترفيهية والثقافية والرياضية بجانب الرجال بعد أن ازدحمت البلاد بتلك الفعاليات التي غابت لعقود.