عبدالخالق عبدالله يدافع عن استخدام الإمارات برنامج بيغاسوس للتجسس على دول الجوار

وقال عبدالخالق عبدالله: “حديث الساعة عن برنامج بيغاسوس الاسرائيلي الذي استخدم للتجسس على هواتف ملوك ورؤساء وسياسيين وإعلاميين ونشطاء يراقب تحركاتهم ويخترق بياناتهم ويكشف أسرارهم”.

وأضاف عبدالخالق، في تغريدة: “لا جديد في الأمر فكل دول العالم تتجسس على كل دول العالم ولا توجد دولة بريئة من النشاط التجسسي الذي أخذ أبعاد تقنية غير مسبوقة”.

اعتراف عبدالخالق عبدالله يثير ضجة واسعة

التغريدة أثارت جدلاً واسعاً واعتبرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعترافاً من الأكاديمي الإماراتي المقرب من دوار صنع القرار بأبوظبي، باستخدام البرنامج الإسرائيلي للتجسس.

وقال مغرد: “الجديد في الامر ان الامارات تتجسس على الإعلاميين ورجال السياسة من مواطنيها ومن دول اخرى وليس على دول كي تعتبره ليس بالأمر الجديد”.

وعلق آخر: ” السؤال: اهو جنون ام لا مبالاة وحشربة استنادا الى وفرة المال ؟! ام هو ضوء اخضر من قبل المخابرات الدولية عندما تجد الإمارات في كل هذه التصرفات التجسسية حول العالم ؟!”.

بينما قال آخر: ” نفهم ان تتجسس (دولة) على (دولة) لمعرفة تقنية او مجال صناعي او شركة كبرى علي شركة كبرى مثلها”.

واستدرك بالقول: “لكن ما بال القوم يتجسسون على افراد لسرقة صورة شخصية ماهي الفائدة من ذلك لدولة”.

جاسم قال للكاتب الإماراتي: “أنت تعلم كما أنني أعلم الامارات لديها كمية فضايح في امريكا . والواضح استخدام الامارات المال السياسي في زمن ترمب، ما نقول إلا الله يكون في عون بخش”.

وقال عبده الدغار: “يعني هذا اعتراف صريح منك”.

تجسس ببرنامج إسرائيلي

وفي وقت سابق، أكدت صحيفة لوموند الفرنسية، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد طلبا التجسّس عبر برنامج “بيغاسوس” التابع لشركة “NSO” الإسرائيلية، على سياسيين وإعلاميين لبنانيين.

وحسب الصحيفة الفرنسية، استخدمت السعودية والإمارات برنامج “بيغاسوس” الجاسوسي المطور من قبل شركة NSO الإسرائيلية لتعقب كبار الساسة اللبنانيين.

وأشار بنجامين بارت، كاتب المقالة التي نشرته الصحيفة تحت عنوان “في لبنان تراقب ممالك الخليجي أصدقاء وأعداء لها على حد سواء”، إلى أن قائمة الشخصيات اللبنانية المستهدفة من قبل برنامج التجسس الإسرائيلي لصالح السلطات السعودية والإمارات خلال العامين 2018 و2019، تشمل طيفاً واسعاً من الأسماء.

ويأتي ذلك، بدءاً من رئيس الدولة ميشال عون ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري وانتهاء بعدد كبير من الوزراء والصحفيين والسفراء مرورا مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، ورئيس البنك المركزي رياض سلامة، ومسؤولين تنفيذيين من “حزب الله” اللبناني.

وبحسب المقالة فقد طلب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان من شركة “بيغاسوس” الإسرائيلية استهداف الطبقة السياسية في لبنان نيابة عن المملكة.

وذكر بارت أن القائمة تشمل حوالي 300 رقم هاتفي يبدأ ب، +961، مفتاح خط الجمهورية اللبنانية، مع أنه أشار إلى عدم إمكانية تحديد ما إذا كانت جميع هذه الهواتف تم اختراقها بواسطة ببرنامج “بيغاسوس” الخبيث.

أنشطة جاسوسية

وجاءت مقالة “لوموند” وسط الجدل الذي أثاره تقرير نشرته يوم الأحد الماضي مجموعة من وسائل الإعلام الدولية حول أبعاد الأنشطة الجاسوسية التي مارسها الدول عملاء شركة NSO الإسرائيلية في مختلف أنحاء العالم.

وتم إعداد التقرير بناء على قائمة جرى الحصول عليها من قبل شبكة “حكايات محظورة” (التي تتخذ فرنسا مقرا لها) ومنظمة “العفو الدولية”.

كما تشمل القائمة 3 رؤساء حكومات حاليين هم رئيس وزراء باكستان عمران خان ومصر مصطفى مدبولي والمغرب سعد الدين العثماني و7 رؤساء حكومات سابقين استهدفهم التجسس، بينما كانوا في مناصبهم بينهم اللبناني سعد الحريري والبلجيكي تشارلز ميشيل.

وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء السابق إدوار فيليب تعرّضا للتجسس عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي “من جانب الاستخبارات المغربية”.

وأوضحت الصحيفة أن “هذا الأمر جرى عام 2019″، بالإضافة إلى التجسّس على 14 وزيراً في الحكومة الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى