صحيفة: قمة “بوتين-بايدن” تعيد أصداء الحرب الباردة
ووفقا لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، فيدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات جنيف وهو في موقف قوي، في الوقت الذي يسعى فيه الغرب جاهدا لإيجاد جبهة موحدة ضد روسيا.
وذكرت الصحيفة أن موسكو تدخل المفاوضات أملا في تحقيق نتائج سريعة وعادلة، بينما يدور الحديث في واشنطن عن نتائج غير مؤكدة.
وأشارت إلى أن الروس سيصلون إلى مائدة المفاوضات في جنيف الإثنين المقبل بأكثر من 100 ألف جندي يقفون على أهبة الاستعداد على طول الحدود الروسية الأوكرانية، مهددين بعمل عسكري ما لم تسفر المباحثات عن نتائج ملموسة، وهو ما يشكل قدرا من النفوذ لهم في المباحثات.
وتقول جودي ديمبسي، بمعهد مركز كارنيجي أوروبا، إنه:” سيدخل بوتين هذه المباحثات وهو في موقف قوي للغاية، وأعتقد أن هناك حكم خاطئ على هذه المفاوضات، ستؤدي القمة إلى نجاح هامشي بالنسبة لروسيا، إذا اتخذ الغرب موقفا موحدا واستراتيجية تفاوضية جادة، لكن المشكلة أنهم بالفعل لا يملكون ذلك”.
وأشارت إلى أن روسيا تقديم بقائمتين من المطالب إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، تتضمنان حظر انضمام أوكرانيا ودول سوفييتية سابقة أخرى إلى التحالف العسكري الغربي، وحظر نشر أي صواريخ قريبة بما يكفي لضرب روسيا، وحق الكرملين في تحديد مكان قوات الناتو، والأسلحة والقوات التي يمكن نشرها على الجناح الشرقي لأعضاء الحلف.
وتتناغم تلك المفاوضات- بحسب الصحيفة البريطانية- مع هدفين أساسيين يشكلا الأطر الأساسية لحكم بوتين الذي دام عقدين، وهما: مقعد على الطاولة الجيوسياسية مقابل الولايات المتحدة، واحتمال وقف التوسع الشرقي لحلف الناتو وتقليص الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا.
وخلصت الصحيفة إلى أن الهدف الأساسي للمفاوضين الأمريكيين، هو نزع فتيل التوترات على الجبهة الأوكرانية، لكن كيفية تحقيق هذا الهدف دون منح نظرائهم الروس جائزة لأخذها إلى موسكو من شأنها إضعاف أمن كييف أو حلفاء الناتو في أوروبا الشرقية، وهذه تبدو أيضا مهمة محفوفة بالمخاطر.