رد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على التصريحات التي أدلى بها مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس حول مدينة بيليم، معتبرا أن سببها قد يكون عدم إلمام الأخير بالثقافة المحلية.
وقال لولا للصحفيين على هامش القمة: “ربما لم يخرج للتنزه في المساء، ولم يجرب طبق الماني سوبا (طبق محلي)، ولم يرقص الكاريبو، لذا أتى إلى البرازيل لكنه بقي ذهنيا في برلين. ولم يتمكن من التعرف على بيليم. لقد أخبرته بذلك خلال اللقاء على هامش قمة مجموعة العشرين”.
وشدد الرئيس البرازيلي على أهمية الانفتاح الثقافي، قائلا: “لن أسافر إلى بلد آخر لأتناول طبق الفيجيودا مرة أخرى. أعتقد أن الأمر يتعلق بالخبرة السياسية. في المرة القادمة التي يأتي فيها إلى البرازيل، ربما سيعجبه”.
وفي وقت سابق، صرح ميرتس خلال كلمة له في مؤتمر في برلين بأن الألمان يعيشون في واحدة من أجمل دول العالم، وأنه خلال زيارته للبرازيل في 7 نوفمبر لحضور مؤتمر COP30، سأل الصحافيين المرافقين له عمن يريد البقاء في مدينة بيليم دو بارا. ووفقا لكلام المستشار، لم يرفع أحد يده، وكان الجميع سعداء لأنهم غادروا “ذلك المكان الذي كانوا فيه” وعادوا إلى ألمانيا.
وتعرض ميرتس لموجة انتقادات لاذعة من البرازيليين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا كلماته عنصرية. وطالب بعض المستخدمين باعتذار، بينما طلب آخرون من السلطات البرازيلية ألا تستضيف مستشار ألمانيا مرة أخرى في البرازيل.
وانتقد عمدة بيليم دو بارا، إيغور نورماندو، ميرتز ووصف تصريحه بأنه “متغطرس ومتحيز”. من جانبه، صرح حاكم ولاية بارا، هيلدر بارباليو، أن التصريح يقول الكثير عن قائله. بل إن عمدة ريو دي جانيرو، إدواردو بايس، وصف ميرتس على منصة “إكس” بأنه “نازي” و”ابن هتلر المشرد”.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية DPA يوم السبت نقلا عن مصادر في محيط المستشار بأن ميرتس قد تصالح مع الرئيس البرازيلي، كما اقترح الذهاب للرقص معا خلال زيارته القادمة للبلاد، في إشارة إلى رقصة الكاريبو المحلية التي ذكرها لولا.
