“دار الثقافة” تُحيي ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا بندوة عن “الإبادة في الفكر الصهيوني”

بمناسبة الذكرى الـ 43 لمجزرة صبرا وشاتيلا، نظمت أكاديمية دار الثقافة في مقرها بمخيم اليرموك ندوة بعنوان “الإبادة في الفكر الصهيوني”، بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء.
تحدث في الندوة كل من الدكتور سامي الشيخ والباحث محمد العبدالله، وأدار الحوار الكاتب الصحفي محمد حسين، الذي افتتحها بسلسلة من الأسئلة حول جذور القتل المنهجي، متسائلاً إن كان نابعاً من الفكر الصهيوني أو المعتقدات الدينية، أو هو سلوك طبيعي لأي قوة احتلال.
المجازر الصهيونية: أيديولوجية أم سياسة؟ تناولت الندوة التوظيف الصهيوني لمفهوم “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، مؤكدةً أنه كان يتطلب إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني لتثبيت هذه الرواية. وطرح المشاركون تساؤلاً جوهريًا حول قيام إسرائيل، هل كان “وعدًا إلهيًا” أم “جهدًا بشريًا” مدعومًا بوعد بلفور والدعم الغربي المستمر؟
وأشار الباحث محمد العبدالله إلى أن شهر أيلول يحمل في طياته ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، التي راح ضحيتها نحو 3500 شهيد. كما أكد أن عقلية القتل الصهيونية لا تزال حاضرة وبأبشع صورها في العدوان المستمر على قطاع غزة.
نصوص توراتية لتبرير الإبادة من جانبه، ربط الدكتور سامي الشيخ ممارسات العنف الصهيونية بالنصوص التوراتية والتلمودية، مشيرًا إلى أن القادة الإسرائيليين، سواء كانوا علمانيين أو متدينين، يلتقون على هذه الأيديولوجية لتبرير جرائمهم. وشدد على أن المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين والعرب في أماكن مثل قانا ودير ياسين وغزة، تؤكد الطبيعة الإرهابية للفكر الصهيوني.
وتساءل المشاركون عن سبب لجوء قادة الاحتلال إلى توظيف النصوص الدينية، مثلما حدث في تسمية عملياتهم العسكرية، إذا كانت دولتهم قائمة على وعد إلهي كما يزعمون. كما أثاروا تساؤلات حول غياب “الوعد الإلهي” خلال مجازر السابع من أكتوبر، حيث كان الدعم الغربي هو الحامي الوحيد.