آخر الأخبارأخبار عالمية

حادثة مطار بروكسل تكشف عن خلل كبير في عمل وحدات “مكافحة المسيرات”

أثار قرار عدم استدعاء الوحدة الشرطية المتخصصة بمكافحة المسيّرات أثناء حادثة مطار بروكسل مؤخرا جدلا واسعا، خاصة بعد إيقاف الرحلات لساعات.

وأفادت صحيفة “نيوزبلاد” البلجيكية، نقلا عن مصادر شرطية، أن الوحدة المختصة لم تُستدع أصلا للتعامل مع الحادث، ما أثار تساؤلات حول فعالية الاستجابة الأمنية وفهم الجهات العليا لوجود هذه الكتيبة المتخصصة.

وأشار أحد أفراد الوحدة، التي تأسست عام 2021، إلى أن “غياب التنسيق يطرح سؤالا جوهريا: لماذا لم يتم استدعاؤنا؟ ربما اعتمدت السلطات على أنظمة الكشف الخاصة بالمطار بدلا من اللجوء إلى خبراتنا”. وأضاف: “لقد سمعنا وزير الدفاع تيو فرانكن يقول عبر التلفزيون إن الطائرة المسيرة تم تشغيلها بتقنية الجيل الخامس (5G)، وهو أمر لا يمكن كشفه بواسطة هوائياتنا التي تعتمد فقط على تتبع الموجات الراديوية التقليدية”.

وأوضح أن تحديث أنظمة الكشف لمواكبة التقنيات الحديثة كان ممكنا تقنيا، لكنه غير متاح بسبب نقص التمويل. وقال: “لم نُحاول حتى استخدام وسائلنا، لأننا نعلم أنها غير كافية أمام مثل هذه التقنيات. والأهم من ذلك، أن الكثير من رجال الشرطة وحتى المسؤولين لا يعرفون أن وحدتنا موجودة أصلا”.

 

وتُعد وحدة مكافحة الطائرات المسيرة جزءا من البنية الأمنية الفيدرالية، ومجهزة بهوائيات للكشف، وأجهزة تشويش لتعطيل الإشارات، ومنصات شبكية لإسقاط الطائرات المسيّرة المعادية. ومع ذلك، تفتقر الوحدة -وفق تصريحات العاملين فيها – إلى الدعم اللوجستي والتقني اللازم لمواجهة التحديات الحديثة.

 

ووفق التقرير، فإن الهرمية الأمنية والشرطية في بلجيكا أدركت “بطءا شديدا” أن بإمكانها نشر هذه الوحدة المتخصصة، مما يشير إلى فجوة كبيرة بين التخطيط الأمني والتنفيذ العملي في التعامل مع التهديدات التقنية الجديدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى