بيلوسي تدخل على خط الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان
وصلت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى أرمينيا، السبت، عقب أيام من الاشتباكات الحدودية الدامية مع أذربيجان.
ووصفت بيلوسي زيارتها بأنها “إشارة قوية لالتزام الولايات المتحدة الراسخ بأرمينيا آمنة ومزدهرة وديمقراطية ومنطقة قوقاز مستقرة وآمنة”.
وتعد بيلوسي أعلى مسؤولة أمريكية تزور أرمينيا منذ استقلالها عن الاتحاد السوفييتي عام 1991.
واندلعت يوم الثلاثاء الماضي، أعنف اشتباكات بين البلدين منذ حرب العام 2020 وخلفت 215 قتيلا، قبل أن تتوقف أول أمس الخميس بوساطة دولية.
وتترأس الولايات المتحدة إلى جانب فرنسا وروسيا مجموعة “وسطاء مينسك” التي قادت لعقود محادثات سلام بين باكو ويريفان، برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقالت نانسي بيلوسي في بيان: “سننقل الدعم القوي والمستمر من الولايات المتحدة بصفتها رئيسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وصديقا قديما لأرمينيا، من أجل تسوية دائمة للنزاع في ناغورني قره باغ”.
وجاء التصعيد الأخير في وقت تنهمك موسكو، أقرب حليف لأرمينيا، في عمليتها العسكرية المستمرة منذ نحو 7 أشهر في أوكرانيا.
وحصدت 6 أسابيع من القتال في عام 2020 أرواح أكثر من 6500 عسكري من الجانبين، وانتهت بهدنة توسطت فيها روسيا.
وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أراض كانت تسيطر عليها لعقود، ونشرت موسكو حوالى 2000 عسكري حفظ سلام، للإشراف على الهدنة الهشة.
وأعلن الانفصاليون الأرمن في ناغورني قره باغ الاستقلال عن أذربيجان في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وأودى النزاع الذي أعقب ذلك بحياة نحو 30 ألف شخص.