بيان صحفي: الجبهة الثالثة “تمازج” تعلن انسحابها من “قمم” وتلتحق بتحالف “تأسيس”
أعلنت الجبهة الثالثة “تمازج” أمس الثلاثاء رسميًا انسحابها من تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم)، مؤكدةً أن قرارها جاء بعد تقييم شامل لوضعها داخل التحالف وما وصفته بـ”خطأ سياسي” أثر سلبًا على دورها ومكانتها. جاء هذا الإعلان في بيان صادر عن الأمانة السياسية للجبهة، عقب اجتماع للمكتب القيادي ناقش المستجدات الراهنة على الساحة السياسية السودانية.
“قمم” لم يلبي الطموحات وقيود على النشاط السياسي
وصف المكتب القيادي للجبهة الثالثة “تمازج” تجربته داخل تحالف “قمم” بأنها “أكبر خطأ سياسي انتقص من قدر ومكانة الحركة وأقعدها على كافة الأصعدة”، مشيرًا إلى أن التحالف عمل على تحجيم دورها السياسي، خاصة فيما يتعلق بقدرتها على التفاعل مع المتغيرات السياسية المتسارعة التي طرأت على المشهد، لاسيما مع اقتراب إعلان تشكيل حكومة السلام والوحدة. وأكد البيان أن “قمم” لم يلبي تطلعات الجبهة المستقبلية، مما استلزم اتخاذ موقف رسمي ينهي “عزلتها السياسية”.
“تمازج” تنضم إلى “تأسيس” وتطالب بمقعد في الحكومة المرتقبة
خلص اجتماع المكتب القيادي للجبهة إلى عدة قرارات وتوصيات رئيسية:
- الانسحاب الفوري والنهائي للجبهة الثالثة “تمازج” من تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم)، وتوجيه كافة أعضائها المشاركين في هياكل “قمم” بالانسحاب والعودة لمزاولة مهامهم في الحركة اعتبارًا من تاريخ صدور البيان.
- مطالبة المكتب القيادي بأن تكون الجبهة الثالثة “تمازج” جزءًا أصيلًا من تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، مشيرًا إلى أن توقيعها على الميثاق في العاصمة الكينية نيروبي يمنحها الشرعية لتكون جزءًا من كافة اللجان التي تعمل على تشكيل هياكل السلطة.
- المطالبة بضرورة إشراك الجبهة الثالثة في كافة هياكل الحكومة المرتقبة ومؤسسات تحالف “تأسيس”، بدءًا من الهيئة القيادية التي تم الإعلان عنها والهياكل المزمع تشكيلها في المستقبل القريب.
اختتم البيان بالتأكيد على “المجد والخلود لشهداء الثورات السودانية” متمنيًا “عاجل الشفاء للجرحى والمصابين والعودة الآمنة للمفقودين”.
