بودابست تجدد عرضها استضافة لقاء الرئيس بوتين وزيلينسكي
قال وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، إن بلاده عرضت مرات كثيرة على موسكو وكييف أن يتم عقد اللقاء الروسي الأوكراني في بودابست وتعتقد أن المدينة هي المكان المناسب لمثل هذا الاجتماع.
وذكر سيارتو أن عاصمة بلاده بودابست تعتبر مكانا محتملا لإجراء محادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي، وكذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونوه وزير الخارجية الهنغاري، بأن الحديث عن بودابست كمكان لهذا الاجتماع يبدو معقولا ومنطقيا.
وأضاف سيارتو: “حتى لو أبلغونا بهذا الأمر قبل ساعة من الوصول، سنكون مستعدين لضمان ظروف عادلة وآمنة ومتساوية لجميع الأطراف في هنغاريا”.
وأشار إلى أنه مباشرة بعد بدء الصراع في عام 2022، اقترح على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك عقد اجتماع روسي أوكراني في بودابست. وأكد أنه منذ ذلك الحين أعلن مرات كثيرة عن استعداد هنغاريا لاستضافة اجتماع على أي مستوى لحل النزاع الأوكراني.
وقال: “من الواضح أن هذا هو أحد الأسباب التي جعلت بودابست تُذكر دائما، كمكان محتمل للمفاوضات الروسية الأوكرانية. والسبب الثاني هو أن هنغاريا أبقت قنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الأطراف ودعت دائما إلى استمرار الحوار السلمي. لا أعرف أي أوروبي، باستثناء [رئيس الوزراء الهنغاري] فيكتور أوربان، يستطيع التحدث على قدم المساواة مع دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. من الواضح أن تعاوننا مع الولايات المتحدة وروسيا قائم على الاحترام المتبادل”.
من جانبه، أعلن زيلينسكي في لقاء مع الصحفيين أمس، أنه مستعد للقاء الرئيس الروسي في النمسا أو سويسرا أو تركيا، ولكن ليس في هنغاريا.
واعتبر زيلينسكي أنه من العدل، ويتفق الأوروبيون معه في ذلك، أن يعقد الاجتماع في أوروبا المحايدة. وهو يوافق على أن يتم ذلك في سويسرا والنمسا، ولا يعارض تركيا كذلك، واستبعد عقد الاجتماع في موسكو.
وفي تبريره لرفضه لبودابست كمنصة للقاء، ذكر زيلينسكي أن “هنغاريا لم تدعم نظام كييف خلال الحرب، وذلك بخلاف جميع الدول الأوروبية التي توحدت في دعم أوكرانيا. ولنكن صادقين، بودابست لم تدعمنا. لا أقول إن سياسة أوربان كانت ضد أوكرانيا، بل كانت ضد دعمها”.
وأشار زيلينسكي إلى أن هنغاريا تعارض أيضا انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي حديثه عن توقيت اللقاء مع الرئيس الروسي، ذكر زيلينسكي أن كييف ترغب في “فهم هيكل الضمانات الأمنية خلال 7-10 أيام”، ثم عقد اجتماع ثلاثي بمشاركة الولايات المتحدة. وقال زيلينسكي إن الرئيس ترامب اقترح نهجا مختلفا بعض الشيء: اجتماع ثلاثي من خلال اجتماع ثنائي.













