آخر الأخبارأخبار عالمية

بلومبرج: مجموعة بريكس تتفق على إعلان مشترك قبل قمة البرازيل

تستضيف البرازيل، الأحد، قمة مجموعة بريكس لعام 2025، التي تستمر لمدة يومين في ريو دي جانيرو، تحت شعار تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي لحوكمة أكثر شمولًا واستدامة.

تأتي قمة هذا العام في ظل أوضاع استثنائية، مع التوترات التجارية الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على معظم دول العالم واقتراب انتهاء مهلة تعليقها، والنزاعات الجيوسياسية، مثل دخول حرب روسيا وأوكرانيا عامها الرابع.

دخول حرب روسيا وأوكرانيا عامها الرابع
وبحسب موقع «الشرق – بلومبرج»، فعلى الصعيد الداخلي، تنقسم آراء الدول الأعضاء بشأن ما إذا كان توسيع المجموعة سيعزز من نفوذ بريكس أو يضعفه في الفترة الحالية، كما توجد خلافات سياسية بين بعض الدول الأعضاء، مثل النزاع الحدودي بين الصين والهند، والخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، أو بين الأعضاء ودول غربية، مثل الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

كما تتباين مواقف الأعضاء تجاه الدول الغربية، فبعضها تربطه علاقات قوية بالولايات المتحدة، مثل الهند والبرازيل، بينما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي إلى أن قمة بريكس تؤكد أنه جارٍ تشكيل عالم متعدد الأقطاب، في تحدٍ للنظام العالمي الحالي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة.

وتعتمد “بريكس” على إصدار القرارات بتوافق الآراء.

ووفقا لـ «الشرق – بلومبرج»، أفاد 3 أشخاص مطلعين على المحادثات، السبت، بأن دبلوماسيين من مجموعة دول بريكس اتفقوا على إعلان مشترك لقادتهم في قمة في ريو دي جانيرو هذا الأسبوع.

ويؤكد البيان المشترك، التزام “بريكس “بالتوافق على الرغم من توسعها السريع.

وتوسعت مجموعة الاقتصادات الناشئة الكبرى العام الماضي، لتضم دولًا بخلاف البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وهي مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والسعودية والإمارات.

ثقلًا دبلوماسيًا إلى مجموعة دول بريكس
ويضيف ذلك ثقلًا دبلوماسيًا إلى مجموعة دول “بريكس” التي تطمح إلى التحدث باسم الدول النامية في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ولكنه يزيد أيضًا من تعقيدات التوصل إلى بنود مشتركة بشأن القضايا الجيوسياسية محل الخلاف.

وبحسب «الشرق- بلومبرج»، قال مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتيهما إن المفاوضين الذين أعدّوا لقمة القادة خلال الأسبوع الماضي، واجهوا صعوبات في التوصل إلى صياغة موحدة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والصراع بين إسرائيل وإيران وممثل إفريقيا في إصلاح مقترح لمجلس الأمن الدولي.

وللتغلب على الخلافات بين الدول الإفريقية حول من ينبغي أن يمثل القارة في مجلس الأمن، قال مصدر مطلع على المفاوضات إن المجموعة اتفقت على دعم حصول البرازيل والهند على مقعد لكل منهما، مع إبقاء مسألة تحديد ممثل إفريقيا مفتوحة.

وأوضح المصدر أن المجموعة اتفقت على تشديد لهجتها بشأن الصراعات في الشرق الأوسط، واعتماد لغة أقوى من تلك المستخدمة في بيان صدر في أبريل الماضي، عبرت فيه عن “قلقها البالغ”.

وبالنسبة لملف التجارة، قالت المصادر إن “بريكس” ستواصل انتقاداتها غير المباشرة للسياسات الجمركية الأمريكية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وذلك استمرارًا لما جاء في اجتماع وزراء المجموعة في أبريل الماضي حين حذرت من “إجراءات الحماية الأحادية غير المبررة، بما في ذلك الزيادات غير المدروسة في الرسوم الجمركية المتبادلة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى