انتقادات لقرار الجيش الإسرائيلي منح عفو للحريديم المتهربين من الخدمة

أكد الجيش الإسرائيلي أنه منح عفوا بمناسبة العيد لأفراد من الطائفة الحريدية الذين تم اعتقالهم بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية.
وأوضح الجيش في بيان أن هذه الخطوة تمثل ممارسة طويلة الأمد ومعمولا بها منذ سنوات، حيث يتم تقديم موعد الإفراج عن الجنود الذين يقضون أحكاما في الاحتجاز أو السجن لبضعة أيام قبل حلول الأعياد.
وشدد الجيش على أن الادعاءات التي تتحدث عن معاملة خاصة للجنود الحريديم لا أساس لها من الصحة، موضحا أنهم يشكلون نسبة صغيرة جدا من المستفيدين من الإفراج المبكر. وأكد كذلك أن القرار اتخذ من دون أي تدخل أو تأثير من المستوى السياسي.
وانتقد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان القرار في منشور له على منصة “إكس”، معتبرا أن “قرار الجيش الإسرائيلي الإفراج عن عشرات الفارين من الخدمة العسكرية ليمضوا العيد مع عائلاتهم يعد استسلاماً أمام التهرب من الخدمة ومكافأة للفصيل الأورشليمي ولأكثر العناصر تطرفاً ومعاداة للصهيونية داخل المجتمع الحريدي”.
وأضاف: “أتمنى لنا جميعا أن نكون في العام المقبل بين من يخدمون لا بين من يتهربون”.
وانضم منتدى “شركاء في الخدمة” إلى موجة الانتقادات، حيث وصف الخطوة بأنها صفعة جديدة في وجه العائلات التي تضطر مرة أخرى إلى تقسيم أيام العيد بين منازلها والجبهات.
وأكد المنتدى أن الجمهور الذي يؤدي الخدمة العسكرية يستحق ممثلين يضمنون إنهاء ما وصفه بالتشويه، مشددا على أنه من الآن فصاعداً يجب على المجتمع الحريدي أن ينضم إلى الجهد الأمني.
واختتم المنتدى بيانه قائلا: “نريد جميعا أن نحتفل مع عائلاتنا، وإذا لم يكن هذا في رأس السنة العبرية، فليكن على الأقل في العام المقبل”.













