الولايات المتحدة للسراج: ثمة تصاعد لتورط جهات حكومية خارجية في الصراع بليبيا
أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، خلال لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، تصاعد تورط جهات حكومية خارجية في الصراع الدائر بالبلاد.
وذكرت السفارة الأمريكية، في بيان، أن نورلاند عقد اليوم الأحد لقاء “مفيدا” مع السراج في لندن “لمناقشة الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في طرابلس والذي دخل شهره السابع”.
وأكد نورلاند مجددا، حسب البيان، “على دعم الولايات المتحدة لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وسط تصاعد تورط جهات حكومية خارجية والمرتزقة في الصراع وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين”.
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة “تعارض هذا التصعيد وتلتزم بالعمل مع الشركاء الليبيين والدوليين بتوجيه من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، لكسر هذه الحلقة المدمرة المتمثلة في الهجوم والهجوم المضاد بتمكين أجنبي والتي أودت بحياة الكثير من الليبيين الأبرياء”.
وقالت السفارة الأمريكية إن هذا النزاع “أثبت الحاجة الملحة لجميع الأطراف الليبية المسؤولة للعمل من خلال العملية السياسية لاستعادة الأمن في غرب ليبيا وتشجيع الإصلاحات الاقتصادية الحاسمة لضمان مستقبل أكثر ازدهارا لجميع الليبيين”.
وأشارت السفارة الأمريكية إلى أنها مستعدة، بناء على طلب الحكومة الليبية، “لتقديم دعمها الكامل لهذا الحوار السياسي الليبي”، حيث أكد نورلاند في هذا الصدد على أن “الصراع المستمر يقوض الحرب الأمريكية-الليبية المشتركة ضد الإرهاب ويضر باحتمالات تعافي النمو الاقتصادي في ليبيا”.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011. ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي تصعيد خطير للتوتر في البلاد، أطلقت قوات حفتر يوم 4 أبريل الماضي، حملة واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى “لتطهيرها من الإرهابيين”، فيما أمر السراج القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم بقوة.
ويتهم “الجيش الوطني الليبي” كلا من تركيا وقطر، المتحالفتان مع حكومة الوفاق، بدعم الإرهاب في ليبيا وإرسال أسلحة وقوات إلى البلاد، بينما توجه السلطات في طرابلس اتهامات مماثلة لمصر والإمارات وفرنسا، التي تؤيد قوات حفتر.