آخر الأخبارأخبار عربية

المبعوث الأممي إلى سوريا يعلن الاستقالة من منصبه

أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، مساء الخميس 18 سبتمبر 2025، الاستقالة من منصبه.

وأعلن المسؤول الذي قاد دبلوماسية الأمم المتحدة في سوريا لمدة سبع سنوات مضطربة تقريبا، أنه استقال يوم الخميس.

وقال غير بيدرسن الذي شغل مناصب دبلوماسية لعقود في المنظمة الدولية ووطنه النرويج، لمجلس الأمن الدولي: “لقد أبلغت الأمين العام بنيتي التنحي”.

من جهتها، أفادت المتحدثة باسم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جينيفر فينتون في تدوينة على منصة “إكس”: “أبلغ غير بيدرسن الأمين العام عزمه على التنحي بعد أكثر من ست سنوات من الخدمة، وأكد أنه مدين للشعب السوري، وممتن له للغاية”.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن يوم الخميس، صرح بيدرسن بأن الحكومة الحالية في سوريا والشعب “يحاولان تحقيق انتقال في مواجهة تحديات وحقائق معقدة وصعبة لم يسبق أن واجهناها في أي مكان تقريبا”.

ودعا المبعوث الأممي المستقيل إلى تقديم الدعم الدولي لسوريا وحث حكومتها على منح كل أفراد شعبها صوتا في الفصل المقبل من تاريخ بلادهم.

ورغم الصعوبات التي تواجهها سوريا، أكد بيدرسن أنه يعتقد أن “الوحدة في متناول اليد، والنجاح ضد كل الصعاب ممكن من خلال المفاوضات الحقيقية والتسويات الجريئة”.

وأوضح أن السلطات المؤقتة في دمشق لم ترث “أنقاض المباني المحطمة فحسب، بل ورثت أيضا حطاما أعمق من النسيج الاجتماعي المتهالك والمؤسسات المتدهورة والاقتصاد المفرغ”.

وأكد أن نجاح العملية الانتقالية في سوريا سيعتمد على الاستقرار السياسي والشمول والدعم الدولي على نطاق يتناسب مع احتياجات البلاد.

وحث بيدرسن على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها وسط العمل العسكري الخارجي المستمر بما في ذلك المزيد من الضربات الإسرائيلية المبلغ عنها هذا الشهر.

وقال إن أي مخاوف أمنية يجب معالجتها من خلال الدبلوماسية، محذرا من أن سوء التعامل معها قد يترك سوريا “متوقفة إلى أجل غير مسمى، غير قادرة على الشفاء أو إعادة البناء وفي أسوأ الأحوال، تنزلق إلى موجات جديدة من الصراع والتدخل الخارجي”.

كما أشار إلى منطقة السويداء ذات الأقلية الدرزية، حيث رحب بخارطة الطريق التي اتفقت عليها سوريا والأردن والولايات المتحدة الأسبوع الماضي لمعالجة المساءلة والوصول الإنساني والمصالحة.

  • 7 سنوات في سوريا

وعيّن بيدرسن البالغ من العمر 69 عاما، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى سوريا عام 2018، بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية في البلاد.

وكان بيدرسن مكلفا بتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، الذي كان يهدف إلى إيجاد حل سياسي للصراع بين حكومة الرئيس السابق بشار الأسد ومعارضيها، لكن الجهود المبذولة للتوصل إلى هذا الحل تعثرت مرارا وتكرارا.

وشغل بيدرسن سابقا مناصب مختلفة في الأمم المتحدة بما في ذلك منصب المنسق الخاص للبنان بين عامي 2007 و2008.

كما كان عضوا في الفريق النرويجي الذي تفاوض على اتفاقيات أوسلو عام 1993 والتي أسفرت عن اعتراف متبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وكان أيضا ممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية بين عامي 1998 و2003.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى