القوة المشتركة الليبية التشادية.. فصل جديد في أمن الحدود


وبحسب البيان، فإن الدوريات بدأت فعلياً في الانتشار على عدة محاور حدودية لتعزيز الاستقرار في الجنوب الليبي، ضمن مساعٍ لتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين بنغازي وأنجامينا، بما يحدّ من أنشطة التهريب والهجرة غير الشرعية.
تعاون استراتيجي
وفي تصريح ، قال المحلل السياسي والعسكري الليبي محمد الترهوني إن هذا التحرك يعكس التنسيق المستمر للجيش الليبي مع دول الجوار لتعزيز الثقة والتنسيق الأمني.

وأضاف الترهوني أن هذا التعاون مع تشاد والنيجر جاء نتيجة ثقة متبادلة بُنيت على مدار سنوات من العمل المشترك والعمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة لتأمين الحدود الجنوبية، مؤكداً أن الخطوة الحالية تمثل ثمرة جهود كبيرة وليست وليدة صدفة.
أبعاد أمنية
وأوضح المحلل الليبي أن «القيادة العامة تمكنت خلال السنوات الماضية من تنفيذ عمليات نوعية واسعة لتجفيف منابع الإرهاب والحد من أنشطة الهجرة غير الشرعية التي أرهقت ليبيا ودول الجوار»، لافتاً إلى أن «الجنوب الليبي اليوم ينعم بدرجة عالية من الأمن والاستقرار بفضل تلك العمليات».

وشدد الترهوني على أن «القوة المشتركة مع تشاد تمثل نقلة نوعية في التعاون العسكري الإقليمي، وستسهم في حماية الحدود ومكافحة العصابات وقطاع الطرق»، مضيفاً أن «انعكاس هذا الاستقرار لن يقتصر على ليبيا فحسب، بل سيمتد إلى دول الجوار كافة».
وأكد الجيش الليبي أن تشكيل القوة المشتركة يأتي ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن القومي الليبي وتأمين حدوده الجنوبية، التي تُعد من أكثر المناطق حساسية في المنطقة بسبب نشاط الجماعات المسلحة وشبكات التهريب.













