القوات الفضائية الأمريكية تمنح عقودا لتطوير نماذج أولية لاعتراض الصواريخ من الفضاء
ذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن القوات الفضائية الأمريكية منحت عدة عقود لتطوير نماذج أولية لاعتراض الصواريخ من الفضاء.
ووفقا للوكالة فإن القوات الفضائي الأمريكية تسعى لتحقيق تقدم في تقنية لم تثبت فعاليتها بعد، لكنها تشكل جزءا محوريا من مظلة الدفاع الصاروخي “القبة الذهبية” التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب.
وأشارت إلى أن العقود التي منحت لشركات لم تكشف القوات الفضائية عن أسمائها، بلغت قيمة كل منها أقل من 9 ملايين دولار، وهي دون عتبات لوائح العقود الدفاعية التي تتطلب إفصاحا تفصيليا.
وجاء في بيان القوات الفضائية: “كانت عملية الاختيار قوية وشاملة”، مشيرة إلى سعيها “لقيادة جهد سريع الوتيرة بالشراكة مع القطاع الخاص لتطوير وإثبات وتسليم نماذج اعتراض أولية”.
وأوضح البيان أن أسماء المقاولين لم تعلن “لأنها محمية بإجراءات أمنية معززة”.
ويمثل الإعلان واحدة من أولى مجموعات العقود الممنوحة للمعدات الخاصة بالقبة الذهبية، وفقا لتوم كاراكو، المحلل في شؤون الدفاع الصاروخي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، مضيفا أن اعتراض الصواريخ من الفضاء وأنظمتها الأرضية وأنظمة التحكم في إطلاق النار ليست سوى جزء واحد من البنية الأوسع.
وأوضحت الوكالة أن العقود صدرت باستخدام أداة استحواذ مبسطة تعرف بـ”صلاحية المعاملات الأخرى”، والتي غالبا ما تستخدم في عقود البرمجيات.
السرية المحيطة بتفاصيل العقود تتماشى مع ممارسة عدم الإفصاح عن برنامج قال ترامب إنه سيكلف 175 مليار دولار وسيكون تشغيليا بنهاية ولايته، في حين يرى الخبراء أن النظام سيكلف أكثر بكثير وسيستغرق وقتا أطول لبنائه.
في تقييم صدر في 29 سبتمبر، استعرضت المحللة هانا دينيس من خدمة أبحاث الكونغرس بعض تلك التحديات، بما فيها “درجة قدرة الأنظمة على التمييز بين الصواريخ والحطام والطعوم”.
ويبقى سؤال مفتوح يتعلق بحجم العقود التي منحت حتى الان، بما في ذلك عقود النماذج الاولية، إذ أقر الكونغرس 25 مليار دولار هذا العام، خصص منها 5.6 مليارات لتطوير قدرات الاعتراض الفضائي واعتراض مرحلة دفع الصاروخ.













