وقع هجوم انتحاري استهدف حافلة مدرسية في جنوب غربي باكستان، ما أسفر عن مقتل 4 أطفال وإصابة 38 آخرين، وفقا لمسؤولين باكستانيين.
وأوضح المسؤولون أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري اصطدمت بالحافلة، مما تسبب في سقوط الضحايا بين الطلاب، في حادثة أثارت إدانات واسعة وأثرت على الأوضاع الأمنية في المنطقة.
ويشهد جنوب غرب باكستان، ولا سيما إقليم بلوشستان، الذي يحد أفغانستان وإيران، تمردا طويل الأمد من قبل جماعات انفصالية مثل “جيش تحرير بلوشستان” المحظور، الذي ينفذ هجمات متكررة ضد قوات الأمن والمدنيين بهدف تحقيق استقلال الإقليم. هذه الجماعات تتهم باكستان بدعم الهند، والعكس صحيح، في إطار صراع إقليمي معقد.
وقبل يوم من الهجوم على الحافلة المدرسية، وقع انفجار بسيارة مفخخة قرب سوق في مدينة قِلعة عبد الله بإقليم بلوشستان، أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين، مع أضرار مادية في محيط الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن يُرجح أن الانفجار نفذته جماعات انفصالية.
وتستهدف الجماعات المسلحة الباكستانية، خصوصا في بلوشستان، المنشآت الحكومية والعسكرية، وتستخدم أساليب مثل الهجمات الانتحارية والتفجيرات لاستهداف المدنيين وقوات الأمن.
من الجدير ذكره، أن المنطقة تشهد أيضا توترات متصاعدة بين باكستان والهند، خصوصا في كشمير، حيث وقعت مواجهات وصراعات حدودية أدت إلى تبادل ضربات صاروخية وجوية بين البلدين، مما يزيد من هشاشة الوضع الأمني في باكستان عموما.
