أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس الجمعة، أن بلاده ستقف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يسترد أرضه كاملة وحقوقه المشروعة فيها.
وذكّر سعيد خلال لقاء مع وزير خارجيته، نبيل عمار، بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ومن حقه المشروع في مقاومة الاحتلال، وفقا لبيان من الرئاسة التونسية.
وتابع لافتا إلى أن “العديد من قوى التحرر في العالم من الاستعمار أو من التمييز العنصري كانت تُعتبر حركات إرهابية، فالتحرر من الاحتلال عند الكثيرين إرهاب”.
وفي هذا السياق، سخر الرئيس التونسي من من أن “قصف البيوت والمستشفيات والتنكيل وقتل الأطفال والنساء، صار من الدفاع عن النفس”، في انتقاده لتبرير إسرائيل بأن قصفها لقطاع غزة من مبدأ “الدفاع عن النفس”.
وتطرق لقاء الرئيس التونسي بوزير خارجيته، “فشل مجلس الأمن الدولي في المصادقة على أي مشروع قرار في الوقت الذي يرتفع فيه عدد الشهداء والجرحى في غزة بالمئات، وكل هذا يحدث تحت أنظار العالم والدول التي تدعم هذا الكيان الغاصب وساهمت في وضع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الإنساني”.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، حذر في وقت سابق، من وجود “ترتيب لوضع جديد في المنطقة كلها، ويجب أن يقف كل أحرار العالم ضد هذا الترتيب لشرق أوسط جديد”، بحسب قوله.
كما عبّر عن رفضه لتسمية “غلاف غزة”، خلال التغطية الإعلامية للحرب الدائرة، في الوقت الحالي، بين حركة “حماس” الفلسطينية وإسرائيل.
كذلك استنكر الرئيس التونسي، اعتماد مصطلح ”قصف”، في إشارة للجيش الإسرائيلي، واعتماد كلمة ”رشقات” في ما يتعلق بالفصائل الفلسطينية.
ويتواصل التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت الماضي، عملية “طوفان الأقصى”، إذ أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها.
