الدبيبة يرفض أن تكون ليبيا معتقلا جماعيا وحكومة البرلمان تتهمه بإبرام اتفاق سري مع واشنطن

أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة، رفض ليبيا لاستخدام أراضيها كوجهة لترحيل المهاجرين من أي دولة كانت، مشددا على أن ليبيا لن تكون معتقلا جماعيا للبشر تحت أي ذريعة.
وقال الدبيبة في تصريح رسمي، إن أي تفاهمات تجرى مع أطراف غير شرعية لا تمثل الدولة الليبية، ولن تكون ملزمة سياسيا أو أخلاقيا، معتبرا أن “كرامة الإنسان والسيادة الوطنية ليستا ورقة تفاوض أو مساومة”.
ويأتي هذا الموقف في ظل تقارير إعلامية تحدثت عن نية بعض الدول، من بينها الولايات المتحدة، ترحيل مهاجرين إلى ليبيا، الأمر الذي أثار موجة من الاستنكار الداخلي والدولي، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على صورة ليبيا وسيادتها الوطنية.
في المقابل، اتهم وزير الخارجية المفوض بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الليبي عبد الهادي الحويج، حكومة الدبيبة بعقد اتفاقات سرية مع واشنطن لترحيل مهاجرين إلى ليبيا.
وفي تصريح خاص لقناة RT، أعلن الحويج، رفض حكومته لأي اتفاق بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس والولايات المتحدة الأمريكية يقضي بترحيل مهاجرين أو مجرمين إلى الأراضي الليبية.
وقال الحويج إن “أي تفاهم من هذا النوع لا يمثل الدولة الليبية”، محذرا من أن ما يحدث هو محاولة جديدة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة للبقاء في السلطة بأي ثمن، وهو أمر خطير يهدد السيادة الوطنية”، وفق تعبيره.
وأضاف الوزير أن “الولايات المتحدة تتجاهل الحكومة المعترف بها من مجلس النواب، وتتعامل فقط مع حكومة الدبيبة، التي فقدت شرعيتها القانونية”، مؤكدا أن “أي اتفاق تبرمه حكومة طرابلس يعد باطلا وغير ملزم”.
وأشار الحويج إلى أن تسليم المواطن الليبي بوعجيلة المريمي إلى الولايات المتحدة قد يكون جزءا من اتفاق غير معلن بين الجانبين، داعيا الشعب الليبي إلى رفض مثل هذه التفاهمات التي تمرر خارج إرادة المؤسسات الشرعية، على حد وصفه.