الحدود المشتعلة.. أرمينيا تعلن التعبئة وأذربيجان تفرض الطوارئ

ردا على تصعيد أذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ، أعلن نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا اليوم الأحدـ الأحكام العرفية والتعبئة العامة بعد الاشتباكات حول المنطقة المتنازع عليها.

وكانت وزارة الدفاع الأرمينية، قالت إن قواتها أسقطت طائرتين هليكوبتر و3 طائرات مسيرة لأذربيجان، ردا على هجومها الذي استهدف تجمعات سكنية في إقليم ناغورني قره باغ الحدودي.

كما أدانت وزارة الخارجية الأرمينية “اعتداء القيادة العسكرية السياسية في أذربيجان”، وقالت إنها سترد “ردا عسكريا وسياسيا متناسبا”.

من ناحية أخرى، قالت أذربيجان، التي تدعمها تركيا، إن ما قامت به كان هجوما مضادا على خط المواجهة، وفرضت حالة الطوارئ.

على صعيد آخر، طالبت روسيا بوقف إطلاق النار الفوري بين البلدين، في الإقليم المتنازع عليه جنوبي القوقاز.

ويأتي هجوم أذربيجان بعد أسابيع من تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يوليو/تموز الماضي، قال فيه إن بلاده “لن تتردد أبدا في التصدي لأي هجوم على حقوق وأراضي أذربيجان”.

وكان وزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان، قال في وقت سابق خلال شهر سبتمبر الجاري، إن تركيا تنقل مسلحين أجانب إلى أذربيجان، في تطور يهدد أمن واستقرار المنطقة.

وتسود بين الدولتين السوفيتيتين السابقتين أرمينيا وأذربيجان، الواقعتين في القوقاز، ضغينة راسخة منذ عقود على خلفية نزاع حول الإقليم والذي يقطنه أساسا سكان ينحدرون من أصول أرمينية.

وتحتل منطقة ناغورني قره باغ (جبال الحديقة السوداء بالروسية) محور العلاقات المتوترة بين يريفان وباكو، وألحقت السلطات السوفيتية هذا الجيب الذي تسكنه أغلبية أرمينية بأذربيجان عام 1921، لكنه أعلن استقلاله عام 1991 وتحاول باكو السيطرة عليه مرة أخرى.

تلا ذلك حرب أدت إلى مقتل 30 ألف شخص ونزوح مئات الآلاف، ورغم توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار عام 1994 وقيام وساطة روسية أمريكية فرنسية تحت اسم “مجموعة مينسك”، لا تزال الاشتباكات المسلحة متواترة، وجرت آخر المعارك الجديرة بالذكر في أبريل 2016، وأدت إلى مقتل 110 أشخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى